|
سينما
وهو من سيناريو وإخراج فيصل بني المرجة وبطولة فاديا خطاب ,ربيع الأسمر, خالد القيش ,نسرين الحكيم, عبد الحكيم قطيفان , رندة مرعشلي , مظهر الحكيم ,عصام عبه جي ,أحمد مللي , رجاء يوسف , ومن تركيا ويسي الزين وآخرون . تدور أحداثه حول اضطهاد الطفل , وإبراز دور الأهل التربوي في المحيط الأسري ومدى تأثر الطفل في المجتمع وانعكاس ذلك على شخصيته . جاءت كاميرا الفيلم أقرب للتلفزيون منها إلى السينما طارحة قصة الشابين ربيع وطارق وهما طفلان صديقان في الحارة نفسها نشأ كل منهما في ظروف مختلفة , فالأول تم تربيته بطريقة مبالغ فيها من والده , والثاني تم استغلال طفولته بطريقة خاطئة فكان أبو طارق يجبر ولده على العمل وإهمال المدرسة لجلب المال مما ولد عنده الكراهية والعدائية للمجتمع وجعله ينحرف تجاه أعمال السوء . خلال الفيلم يتذكر الشاب ربيع عن طريق (الفلاش باك) الذي اعتمده المخرج في فيلمه ، تفاصيل حياة الطفولة من خلال المآسي التي يمر بها في شبابه ويتذكر أيضاً الذكريات المريرة التي عاشها وصديقه طارق , على الرغم من انه في معظم الأحيان كان يتألم كثيرا مما يفعلونه من سرقة ونهب وقتل, وكان عاطفياً محباً , لكنه في النهاية يفعل عكس ما يشعر به , وذلك بسبب ظروف الحياة القاسية التي مرت عليه , في حين أن طارق كان رجلاً حاقداً محباً للقتل والسرقة ليس لديه هدف في الحياة إلا جمع المال .. يمكن القول أن رسالة الفيلم تناولت قضية الأطفال سواء الذين يتعرضون للدلال المفرط أو للظلم , فهذا سيجعلهم في المستقبل وقود لعصابات سرقة وتهريب وتجار مخدرات , وقد أكد الفيلم على أن التربية مهما كانت , تترك أثرها على مسيرة الإنسان من حيث العمل والعلاقات الاجتماعية والسلوكية . التقينا المخرج فيصل بني المرجة الذي قال : الفيلم يتحدث عن قصة طفلين تربيا في ظروف صعبة , فالطفل المدلل الذي لا يسأله والداه عن حياته وتصرفاته يكون من السهل انحرافه والطفل الآخر الذي يتعرض للظلم والاضطهاد حتى يجلب المال أيضاً يجعل منه شخصية عدائية وهاتان التجربتان أدتا إلى ولادة مجرمين في المستقبل. وهنا الأكشن في الفيلم , وأضاف بني المرجة أن عنوان القرار هو القرار الذي يتخذه البطل الأول ضد الثاني حتى يتخلص من الشر, مؤكداً ان مقولة الفيلم الأساسية هي لا لاضطهاد الطفل ولا لاستغلال الطفولة ولا للدلال المفرط والإهمال . بدوره الفنان ربيع الأسمر أشار إلى أن الفيلم دراما اجتماعية ويتضمن القليل من الأكشن (مع العلم انه من الصعب في السينما العربية وجود الاكشن , ولكننا تخطينا هذه الحدود , وبذلنا جهدنا لنؤمن تلك الإمكانيات) .. أما عن دوره فقال : أحببت دوري وكرهته في الوقت ذاته لكن في النهاية أوضحت للجمهور أن الإنسان الذي تربى تربية صالحة لابد أن يعود إلى صوابه في النهاية , وان الحق لابد من أن يعود لأصحابه . وأضاف الأسمر قائلا : قمنا بتصوير كليب أغنية القرار وهي لوسيم بستاني وإميل فهد بالتعاون مع الشركة الأولى للإنتاج الفني في بيروت . |
|