تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


المؤشــــــر... لمن قرع جرس البورصة؟

بورصات
الأثنين 4-7-2011
مرشد ملوك

لمن البورصة ؟هل هي الأولوية التي يجب أن تأخذ منا الوقت والجهد ؟ أم إن حاجاتنا كاقتصادات ناشئة أوسع من ذلك بكثير ؟ أسئلة تراودنا دائماً عند النظر إلى الحاجات المعيشية والخدمية التي يحتاجها مجتمعنا .

ربما يقول قائل: ان الحديث حول هذه الأفكار يشكل هرطقة فكرية واقتصادية ، إذ إن الفوائد التي يجنيها أي اقتصاد من مرآته المتمثلة بالبورصة أصبحت من البديهات والمسلمات الاقتصادية .‏

لكن مبرر التساؤل يبدو في أن الكثير من الشركات المساهمة العامة المحققة إلى شروط الإدراج لم تتشجع بالدخول إلى البورصة كما أن الشركات المساهمة العامة الأخرى لم «تشتغل» على شروط الإدراج هذه.‏

على المستوى الفردي تبدو أهمية البورصة في استثمار المدخرات الصغيرة في شركات مساهمة تكون البورصة هي المشجع من خلال عرض هذه الأسهم للبيع أو للشراء وقتما يشاء صاحب هذه المدخرات الصغيرة .‏

اذاً القصة حلقة اقتصادية متكاملة من الشركة المساهمة إلى الشفافية التي تتأتى لها جراء الدخول إلى البورصة.إلى المستثمر الصغير الذي يجد المطرح الاستثماري لأموال بسيطة يملكها ... إلخ‏

لكن السؤال هل بيئتنا الاقتصادية كلكل تساعد على اعطاء البورصة الزخم الذي تريد ونريد ؟!!‏

بالطبع فإن الشفافية هي العنوان الأبرز لأي سوق مالية في العالم، وهذا ما لا ترغب الشركات أن تسمع باسمه، لأن الشفافية تعني كشفاً للفساد وتعني الرقم الاقتصادي الصحيح لأي شركة وللاقتصاد الوطني عامة وفي نهاية المطاف يعني ذلك الالتزام المالي والضريبي في معادلة الحقوق والواجبات مع الدولة ، فهل بهذا الإصلاح نحن مقتنعون وفاعلون .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية