|
بورصات ومن المفترض التوجه لهذه الشركات لتشجيعها من أجل التحول لشركة مساهمة وذلك من خلال توضيح مزايا السوق . التغيير في الهيكل الإداري الباحث الاقتصادي د. محمد جمعة يقول : إن الفائدة الأولى التي تجنيها الشركة المساهمة من دخولها للسوق هو التغيير في الهيكل الإداري بأن يكون هناك مجلس إدارة يتمتع بخبرات إدارية عالية ومتنوعة في الاختصاصات. وأن يكون هناك قرار إداري سليم ومدروس واستراتيجي كما تتجلى الميزة الأخرى بتوسيع حجم أعمال المؤسسة من خلال دخول مساهمين جدد ودخول رأسمال إضافي للمؤسسة تستطيع من خلاله توسيع حجم أعمالها والتوسع في سوق تصريف المنتج ، والانطلاق محلياً أو اقليمياً أو دولياً. وأكد د. جمعة أن أي شركة حتى تنطلق دولياً أو اقليمياً يجب أن يكون لديها سجل مصرفي أي أن تكون مدرجة في الأسواق المالية الأمر الذي يفتح أفقاً أمام الشركةوأن أي شركة دولية لن تتعامل مع أي شركة محلية ما لم يكن لديها بيانات موضحة أصولاً ، ومحللة مالياً من قبل هيئات معتمدة دولياً. بمعنى أن تكون بيانات حقيقية وليست وهمية من خلال معرفة كم هي أرباحها الحقيقية وعوائد أسهمها «العائد على المساهمين أنفسهم » وأيضاً القيمة الدفترية والقيمة السوقية للشركة يجب أن تكون منشورة وما هو نشاطها وأرباحها . الاقتراض والتحويل من المصارف وأكد د. جمعة أن الشركة المساهمة ستستفيد من الاقتراض والتحويل من المصارف فهي تحصل على أموال إضافية من خلال اصدار الأسهم ، ولو أنها عملية مكلفة بالمقارنة مع القروض المصرفية ولكن تعد أفضل بالنسبة للشركة لأنه لا يترتب عليها التزامات تجاه الآخرين ولأن حملة الأسهم هم مالكون في الشركة ، وهم مسؤولون عن التزامات الشركات مثلهم مثل أي مالك آخر، وهو سلاح ذو حدين مرتفع الكلفة لكن التزاماته أقل. وأشار د.جمعة بأنه حتى تدخل الشركة لسوق الأوراق المالية يجب أن يكون هناك مدقق حسابات يعيد تقييم أصولها للحصول على السعر العادل للسهم الذي يمكن أن يدرج في البورصة . فسوق دمشق عضو في اتحاد البورصات العالمية وقوة السوق من قوة الحكومة . الانتشار العالمي للشركة ومن جانبه قال د. أكرم حوراني : تعرض الشركات المساهمة في كافة دول العالم أسهمهافي سوق المال ، ومن خلال العرض والطلب على أسهم هذه الشركة يتحدد سعر السهم في السوق ، وهذا السعر يعكس إلى حد كبير درجة الأداء الاقتصادي والربحية ودرجة الثقة بهذه الشركة . وهناك ترابط في الأسواق المتقدمة ، وبالتالي يمكن بيع أو شراء هذه الأسهم من خلال عدة أسواق ويكون يكون المجال واسعاً لنشر ثقافة دعائية واعلانية لهذه الشركة، وعندما تطرح هذه الشركة أسهماً جديدة للتوسع فإنها تلاقي طلباً يتناسب مع سمعتها وربحيتها ، وبالتالي تستطيع تحقيق التمويل اللازم باستثماراتها الجديدة مما يوسع مركزها وحصتها من السوق . الأمر الذي يؤثر إيجاباً على ربحيتها من عرض السهم بين عدة اسواق ينشر اسم هذه الشركة في الأسواق التي تدرج بها الولايات المتحدة إلى أوروبا إلى الشرق الأقصى وصولاً إلى الشرق الأوسط والخليج العربي .وأشار د. حوراني ، إن هذا الانتشار الذي تحققه الشركة يتناسب مع حجمها وقوتها الاقتصادية ، فكلما كانت أكبر تتاح لها فرص أكبر وذلك للتعامل مع المصارف الكبيرة ، والحصول على ائتمان عند الضرورة |
|