تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


عـــودة 325 مــواطـــناً مـن أبنــاء جســر الشــغور إلــى منــازلهــم عبــر بــوابـة الحسـانية الحدوديـة

ادلب
صفحة أولى
الاثنين 4-7-2011
سانا - الثورة

ارتفع عدد المواطنين العائدين أمس من ابناء مدينة جسر الشغور وريفها الى منازلهم التي هجرتهم منها التنظيمات الارهابية المسلحة عبر بوابة الحسانية الحدودية الى 325 مواطنا.

وارتسمت البسمات المشرقة على وجوه العائدين من المخيمات التركية وخاصة من الاطفال والنساء وكانت خير دليل على مدى اللوعة والضياع الذي عاشته هذه العائلات بعيدا عن منازلها وارضها تحت ضغط المغرضين الذين عاثوا فسادا وحاولوا منعهم من العودة الى ديارهم وارضهم من خلال نشر الاكاذيب وبث الاشاعات المفبركة.‏

ولم ينتظر محمد بكري مزارع من اهالي جسر الشغور حتى نسأله فسارعنا بالقول: اخيرا عدنا الى بيوتنا لنرى اهلنا وجيراننا ونعانق ارضنا ونقبل ترابها الغالي ونرى من جديد صورتها التي لم تفارق مخيلتنا او قلوبنا ولو لحظة واحدة وانتظرنا ساعة اللقاء وعددنا الثواني لاجل ذلك حتى كان ما نريد بفضل ابنائنا واخواننا من عناصر الجيش.‏

واضاف في تصريح لمراسل سانا انه اشتاق كثيرا الى ارضه وحن الى صوت جراره وظلال اشجار الجوز واللوز والتفاح التي حاولت المجموعات الارهابية ابعاده وعائلته عنها مشيدا بالدور الكبير للجيش وعناصر الامن والتضحيات التي قدموها في سبيل اعادة الامن والاستقرار من جديد الى ربوع بلدهم.‏

وكان لسان حال احمد زرزوري ومحمد دالي مشابها لحال ابن مدينتهم حيث اشارا الى ان اعمال الترويع التي مارستها مجموعات التخريب الارهابية كانت وراء مغادرتهم لقريتهم مكرهين وان الخوف على اطفالهم والحفاظ على حياتهم كان الدافع الرئيسي لذلك دون ان يعلما مسبقا انهما سيعانيان الامرين بعيدا عن بيتيهما.‏

واثنى زرزوري ودالي على دور عناصر الجيش الذين لولاهم لما تمكنوا من العودة الى ديارهم والعيش بأمان واطمئنان لافتين الى ضرورة المتابعة الحثيثة من قبل وسائل الاعلام لفضح الاكاذيب والتضليل الاعلامي لبعض الفضائيات التي اتخذت من مقراتها مراكز لادارة الفتنة واثارة القلاقل.‏

وقال فؤاد حمزة موظف بمحطة القطار ان الاشاعات الكاذبة والاخبار المغرضة التي كانت تبثها بعض الفضائيات شكلت عاملا اساسيا في بقاء العائلات السورية كل هذه المدة في المخيمات التركية وان الغالبية العظمى منها ستلحقها ان لم يكن اليوم فحتما غدا.‏

واضاف انه لم يكن ليترك منزله لولا الخوف الشديد الذي سيطر عليه وافراد اسرته من خلال ما قامت به التنظيمات المسلحة من ترويع وتخويف للسكان.‏

واشار باسم بيطار من اهالي مدينة الجانودية الى انه منذ اللحظة الاولى لدخولهم المخيمات لم يشعر بالاستقرار حيث كان شريط من صور منزله الريفي يلف ذاكرته حيث كانت الحياة بالنسبة اليه في المخيمات صعبة في تفاصيلها وذات تأثير سلبي على راحته واقاربه.‏

وبين زياد اسبرو من مدينة الجسر ان الحقيقة اتضحت وضوح الشمس وبات من الصعب تصديق كل الاشاعات التي سيطرت عليه وعلى اهله فترة طويلة وبعد ان عاد لربوع المدينة وجد ان ما شيع عن تخريب للمنازل وغياب الامن والامان عار عن الصحة فالجيش تعامل مع السكان منذ وطأت اقدامهم ارض الوطن تعامل الاهل وكان يسارع في ايصالهم الى منازلهم سالمين فيما كان الترحاب والتهاني العنوان الاول لكل من تطأ قدمه ارض الوطن مهنئين له ومباركين بالعودة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية