تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


حيوية وفاعليةحضور في العالم الافتراضي...يحدث تغييراً في العالم الحقيقي

شباب
4/7/2011
يوما بعد آخر تتأكد مقدرة الشباب السوري على التصدي للمؤامرة التي تعرضت لها سورية في جميع المجالات ومختلف الساحات، الا أن أكثر تلك

الساحات تميزاً،‏

الساحة الافتراضية وخاصة بعد تأسيسهم الجيش السوري الالكتروني الذي كان جيشاً حقيقياً مدافعاً عن سورية ومواقفها في وجه الهجمة الالكترونية الشرسة على بلدهم. وقد اعترفت جهات إعلامية غربية‏

بمقدرتهم وفاعليتهم ،ففي فرنسا أكد ماريون سوليتي رئيس تحرير صحيفة اللوموند الفرنسية تعرض موقع الصحيفة على الانترنت لهجوم شرس من قبل الآلاف من الشباب السوري تحت مسمى الجيش السوري الإلكتروني مشيراً إلى أن الرسائل التي بعثها أعضاء هذا الجيش تؤكد حب الشباب السوري لقائدهم السيد الرئيس بشار الأسد وأنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي مقابل الظلم والتشويه الإعلامي الصارخ من قبل وسائل الإعلام الغربية وصفحات الفتنة التي تسعى إلى نشر الحقد عبر الفيسبوك في سورية.‏‏

كما أعرب الإعلامي العربي غسان بن جدو عن إعجابه الشديد بالجيش السوري الالكتروني وتوقع أن يكون لأفراد هذا الجيش الشأن الكبير على الساحة السورية مستقبلاً.‏‏

أما الرؤية الأساسية التي أجمع عليها الشباب السوري في الجيش السوري الإلكتروني فكانت "لنحاربهم بسلاحهم" حيث بدأ العمل منذ اللحظات الأولى لملاحقة أذيال الفتنة وكشف زيف ادعاءاتهم أمام الفضائيات العالمية فضلاً عن العمل على إيصال الحقيقة كاملة للمغتربين الذين ارهقوا من المشاهد المفبركة والقصص البوليسية التي اتحفوا بها على فضائيات عربية اعتقدوا سابقا أنها مستقلة ونزيهة.‏‏

وقد صرح العديد من المشاركين والمشاركات لسانا عن مساهماتهم، تقول يارا أحمد احدى الشابات الناشطات فيه: إن رسالتنا رسالة حق، نحن لا ننشر الكراهية والفتنة والقتل والتحريض بل نريد ايصال صوتنا للعالم وتعريفهم بما يجري حقيقة على ارض الواقع في سورية. وأشار مهند العامر الى انه اشترك في هذا الجيش ايمانا منه بأن الحرب الالكترونية تعادل الحرب على الارض في التأثير مضيفاً.. ان الشعب السوري شعب العلم والحضارة لذلك اختار الشباب السوري ان يحارب بسلاح العصر ويثبت دوره القوي في المعركة.‏‏

وأكدت نور علي أن الجيش السوري الالكتروني ما زال يواصل هجماته الالكترونية الناجحة التي لن تنتهي مشيرة الى نجاحه في إيصال صوت الشباب السوري الى العالم.‏‏

واعتبر وسيم خياط ان الجيش السوري الالكتروني يشكل فرصة للشباب السوري لعرض إبداعاته وآرائه وإيصال صوته للعالم وعرض الحقائق المتعلقة بسورية وتعريف العالم بمستوى الوعي والحضارة التي يتمتع بها الشعب السوري.‏‏

اما الشاب بشار العزيز فيقول.. إنه بعد تجربة اللجان الشعبية التي عمل الشباب السوري من خلالها على حماية المناطق السكنية في بداية الأحداث ظهرت لدى الشباب حاجة لأن يعبروا عن مواقفهم الرافضة لتدخل الدول الغربية بالشأن الداخلي السوري مضيفاً.. إنه بانتسابنا للجيش السوري الالكتروني شعرنا بأننا في حرب حقيقية كنا نعبر عن مواقفنا بكل جرأة ونشرح حقيقة الواقع في سورية وكان ينتابنا شعور بالفخر لكوننا ندافع عن بلدنا كل على طريقته.‏‏

وأوضح بشار أنه بعد ازدياد عدد أفراد الجيش السوري الالكتروني عملت إدارة الفيسبوك على اغلاق صفحته دون سابق انذار مضيفاً.. كنا نشعر بالفخر لكوننا حاربناهم بأدوات العصر المتطورة التي تعد سلاحاً قوياً بيدهم في هذه المعركة وانتصرنا عليهم بدليل إنه عندما كنا نهجم على صفحات مؤسسات إعلامية عالمية لبلدان تدعي الديمقراطية كانت تعمد تلك المؤسسات إلى حذف وجهات نظرنا وتعليقاتنا.‏‏

وأضاف.. إن من أجمل اللحظات التي عشناها هي لحظات عودتنا إلى صفحتنا الرئيسية بعد انتهاء المهمة الموكلة إلينا وقيامنا بكتابة التعليقات والشعارات الوطنية التي تعبر عن النصر وهزيمة الأعداء.‏‏

وبعد انطلاقه بأسبوع أعد الجيش السوري الإلكتروني شريط فيديو نشره على صفحته على الفيسبوك وعلى موقع اليوتيوب يعدد فيه انجازات الأسبوع الأول كما واصل الجيش السوري الإلكتروني هجماته الافتراضية وتحركاته الاحتجاجية على الصفحات الإلكترونية الرسمية لكبرى دوائر القرار في العالم.‏‏

ولم تقتصر حدود المواجهة عند هذا الحد بل طالت ما يدعى بزفاف القرن العشرين حيث قام هاكرز سوري باختراق موقع زفاف الامير ويليام وترك رسالة طالب من خلالها بالاعتذار للشعب السوري.‏‏

وقد استطاع الجيش السوري الالكتروني إغلاق ما كان يسمى صفحة الثورة السورية التي احتكرت وسائل الإعلام منذ بداية الأحداث فاستطاع بذلك قلب المقاييس على الشبكة الالكترونية وانتقل من موقع الدفاع إلى موقع الهجوم رغم اغلاق صفحات الجيش السوري الالكتروني مرات عديدة من قبل إدارة الفيسبوك وفي كل مرة كان يقوم الجيش و بإصرار بإعادة فتح صفحته التي انطلقت تحت عنوان "الوطن ينادينا ولبينا النداء".‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية