تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


«هذا خِطابُكَ لو وعوا مضمونَهُ»

شباب
4/7/2011
مهنّد علي صقّور السخابة.. جبلة21/6/2011

شنّفْ أذانَكَ واتّعِظْ بخِطابِهِ...وانهلْ رحيقَ العدلِ مِن أكوابهِ

 فلكمْ أبانَ ودلّ في كلِمَاتِهِ‏‏

ولكمْ ترَاءى الصّدق في أهدابهِ‏‏

 سَكَبَ الحقيقة جهرَةً فإذا بها‏‏

غرّاء تسطعُ مِن ذُرا مِحرَابِهِ‏‏

 وأبَانَ فيهِ النّصّ مع تأويلِهِ‏‏

في حين تاهَ الغيرُ في إِعرَابهِ‏‏

 فيهِ العدَالَةُ خطّهَا "فاروقُها"‏‏

و"المُرتضَى" أزكاهَا مِن قِرضَابهِ‏‏

 للشّعبِ حصرَاً صَاغَ قولاً قاطِعَاً‏‏

والشّعبُ ألقَى هُمومَهُ بجنَابهِ‏‏

 ومضَى يُعلّلُ حُبهُ مُستعتِباً‏‏

والحُبّ كُلّ الحُبّ في استِعتابهِ‏‏

 وإذا المحبّة قُطّعَتْ أوصَالُها‏‏

فوِثاقُهَا قد شدّهُ بِجَوابهِ‏‏

 ***‏‏

قسَمَاً حبيبَ الشّعبِ هَذِي بيعتي‏‏

يفدِيكَ قلبٌ مُثقلٌ بعذَابهِ‏‏

 دعْ عنكَ قولَ حواسِدٍ داسوا الحِمَى‏‏

عاثوا فسَاداً في ثرَى أعتَابهِ‏‏

 متمسّكين بقولِ غِرٍّ حاقِدٍ‏‏

يُرغي ويُزبدُ غارقاً بِسُبَابِهِ‏‏

 وهو السَفيهُ مقالةً وروايَةً‏‏

أحقادُهُ قد صَاغها بِحِرَابهِ‏‏

 لكِنّهُ يَا ويحهُ لم يتعِظ‏‏

بالطّغمَةِ الماضِينَ مِن أعرَابهِ‏‏

 فغَداً أمامَ اللهِ يُبصِرُ خِزيَهُ‏‏

ويرى شَنَاعَة فِعلهِ وتبَابهِ‏‏

 قسَمَاً حبيبَ الشّعبِ لن نأبه بمن‏‏

صمّ الآذانَ مُكرّراً بنُعَابهِ‏‏

 واللهِ لن يرضَى ولو مُنِحَتْ لهُ‏‏

عنقاءُ مغربَ واغتَدَتْ بحسَابِهِ‏‏

 لكنّهُ والحقدُ أعمَى قلبهُ‏‏

ومضَى يُعلّلُ حقدهُ بسرَابهِ‏‏

 هَذا خِطابُكَ لو وعوا مضمونهُ‏‏

لأصَاخوا سمعَاً وانتشوا برضَابهِ‏‏

 فيهِ الحقائقُ أشرَعتْ راياتُها‏‏

ومضَت تعمّرُ صرْحَها بهضَابهِ‏‏

 كُشِفتْ بهِ أطماعُ غربٍ حاقِدٍ‏‏

وَشَقاءُ عُرْبٍ مُبتَلٍ بذئَابهِ‏‏

 ***‏‏

"بشّارُ"! واستمَعَ المدَى لخِطابكم‏‏

وانداح يشمخُ عابقاً بمَلابهِ‏‏

 والشَعبُ أقسمَ أنّهُ لا غيرُكم‏‏

آسٍ لهُ في همّهِ ومُصَابهِ‏‏

 فالشّعبُ شعبُكَ لن تلينَ قناتُهُ‏‏

واليومُ يومُك فازدهي بشهَابهِ‏‏

 "بشّارُ"! واكتبْ للورَى مدنيّةً‏‏

العدلُ فيها مُزدهٍ بقبابهِ‏‏

 علّ الذي ضلّ المسيرَ يقودُهُ‏‏

هَديُ الضميرِ فيرعَوي لِصَوابهِ‏‏

  ولينهَضِ التّاريخُ مِن كبواتِهِ‏‏

وليُظهِر المستورَ خلفَ نِقابهِ‏‏

 ويصوغَ سِفراً للورَى عنوانُهُ‏‏

"لا تسألوا الضّرغامَ عن أحسابهِ"‏‏

 لا تسألوا مَن شِبلهُ ليثُ الوغى‏‏

فالويلُ كلّ الويلِ في إِغضَابهِ‏‏

 يُدعَى "المُهلّبُ" وابنُ صفرَة جدّهُ‏‏

حامي ذِمار العُربِ مِن أحزَابهِ‏‏

 ما غابَ بدرٌ مِن ذرا آفاقِنا‏‏

إلاّ وكانَ غيابُهُ لإيابهِ‏‏

 فالحافظُ الميمون عادَ مُسَرْبلاً‏‏

والغارُ والزّيتونُ مِن أثوابهِ‏‏

 يا شامُ ما خابَ الرّجَاءُ بأمّةٍ‏‏

"بشّارُها" صلّى الهُداةُ بِبَابهِ‏‏

 ***‏‏

يا قِبلةَ الأنظارِ ترنو نحوهُ‏‏

هَذي الجُموعُ وتنحني برحَابهِ‏‏

 مَازالَ صوتكَ هَادِراً ودويّهُ‏‏

عمّ الجهات الستّ في إسهَابهِ‏‏

 جدّدْ لأمّةِ يعرُبٍ أمجادَها‏‏

وانهضْ بهَذا الشّرق مِن أتعَابهِ‏‏

 وامسحْ جباهَ المُتعَبينَ وداوِهم‏‏

واكبحْ جِماحَ الكُفرِ مع أنصَابهِ‏‏

 والفِتنةُ السّوداء شُتّتِ شملُها‏‏

والوعي مرّغ أنفَها بِتُرابهِ‏‏

 قَسَمَاً بحَافظِ أمّتي وبليثهِ‏‏

والعَابِقات البيض مِن أطيابهِ‏‏

 هيهات نركن أو نلين لغاصبٍ‏‏

مهما استبدّ وزادَ في إرهابهِ‏‏

 ولسوفَ نبقى لِلورَى أسيادها‏‏

واللهُ أكّد نصرَنا بكِتابهِ‏‏

 لا يستوي مَن راحَ ينصرُ ربّهُ‏‏

قولاً وفِعلاً طامِعَاً بثوابهِ‏‏

 مع حاقِدٍ مُسترسِلٍ في غيّهِ‏‏

عشِقَ الخيانَةَ واكتفى بنِصَابهِ‏‏

 وأقولُ مِن بَابِ الجميلِ وردّهِ‏‏

قولاً تسلسلَ من رؤى "زريابهِ"‏‏

 هَذا خِطابُكَ دُمتَ مُؤتلقاً بهِ‏‏

هَذا خِطابُكَ جَلّ مَن أوحَى بهِ‏‏

 الشاعر‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية