|
شباب حين أراك يشع الدفء من وجهك وتنعقد للفرح بيننا رقصات فأغفو هادئة على شطآن عينيك السادرتين. متى تلوح، تومئ، تلف تضم وتعانق بعنفك الممتع امرأة أذابها الانتظار. أنت من يعرف حجم الحرمان وتعرف حقاً كيف يطبق على شريان قلبي ويأكل ضحكي الدائم والمعتاد وينسيني شكل الفرح. متى ستأتي ليغمر وجهي الدفء وتشع أعيننا فرحاً، فتغرق في خفقات اللقاء.
أحلم وحلمي يموج بلفحات الشوق. أحلم وحلمي يترقرق جداول صفاء، تنساب... وعبرها نتهادى، وعلى ضفافه النقية نرشف خمرة الحياة فنعيش على ومضاته ونصوغ من تدفقه الكلمات. أحلم وحلمي يحفر الرقة مرسومة في طيات غلائل الغمام فغدت معابد للصبابة أضاءتها نجوم من أضلعي وأشذاء من لهاثي عطرت زواياه. أحلم وحلمك بي ومعي يضم أصابعه الزائفة ويتلمس خضرة اللقاء، ويبقى قلقاً محيراً خلف الفرح. واهٍ يا أحلامي المستمرة، المستقرة، القلقة، المستقرة، الماضية، الراهنة، الآتية، متى تتلألأين أنواراً تسطع؟... حقائق مع بسمة الفجر فتمنحين نفسي المرهقة.. الصاخبة هدوءاً ينساب في النهار. آه يا نفسي العاشقة أبداً ودائماً تحنين،تتعبين، تمرحين، فحتّام تنتظرين في المكان اقتراباً؟ وإلامَ.. تلتمسين في الزمان مذاقاً؟.. يفور عنف الآتي، فيتناثر مع لهاث الروح. هل تسمع؟ آه هل تسمع؟ جراحاً تبكي، أحلاماً تندثر هل تنتظرني كما أنتظرك، وعلى وسادتك تقيم روحي الصلاة مطمئنة، فيغضب ما كان يباعد بيننا ويرحل بعيداً ووئيداً تتراشق أزهار الثلج، وئيداً يغمرها الفرح الراعش، الراجف بمتعة رؤياك فيتجدد الجذل في عينيك. أتكئ على لحائي وأداعب الفراشات التي أنهكتها الوشوشات، فالحب المهجور يقاطعك، وتسترخي كلماته على وسادتي وتراني بعيدة وأراك أبعد ولن أقرب المسافة، فربما في آخر موعد في العمر لا يأتي سواك |
|