|
شباب هو العنصر الهام والركن الأساسي في عملية بناء الوطن.. ومادام علم الوطن هو رمز الكرامة، فقد أراد شباب سورية ذوو النفوس الكرام أن يلونوا بالعز علم بلادهم، ليقولوا للعالم أجمع / أبت أن تذل النفوس
الكرام /..ضمن هذه العناوين شهدت حلب الأسبوع الماضي تظاهرة شبابية نظمها تجمع شباب سورية، تحت عنوان / بالعز ملون يا علمي / حيث عبر الشباب من خلالها عن صدق انتمائهم ووفائهم للوطن وولائهم لسيد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد.. " الثورة " رصدت الفعالية من خلال الاستطلاع التالي، والذي أشار في بدايته المهندس / بشر رياض يازجي / أحد الأعضاء المؤسسين للتجمع، إلى أن الهدف من هذا التجمع هو تعزيز الانتماء الوطني لدى جيل الشباب، وإشراكهم في عملية البناء ضمن مسيرة التطوير والتحديث التي تشهدها سورية في ظل رعاية السيد الرئيس بشار الأسد..
وحول فكرة التجمع أضاف / يازجي/ أنها تولدت نتيجة للأحداث التي تشهدها سورية، والحرب المغرضة التي تشنها قوى الشر للنيل من عزتنا وكرامتنا، حيث أردنا كمجموعة من الشباب نمثل كافة أطياف المجتمع أن نؤكد للعالم أجمع أن سورية الغنية بتنوع أطيافها الاجتماعية والاقتصادية والفكرية، كانت ومازالت قوية عزيزة الجانب، ولن يكون أبناؤها يوماً من الأيام أداة تدمير، بل ليبرهنوا للعالم أنهم أداة بناء وتطوير، يتابعون مسيرتهم بكل عزة وكرامة، ومن هنا كانت المبادرة الأولى لهذا التجمع فعالية / بالعز ملون يا علمي /..
أما المحامي / الياس جورج صقال / أحد الأعضاء المؤسسين أيضاً فقد أكد أن هذه الفعالية هي رمز وطني نهدف من خلاله إلى تنمية الحس الوطني لدى جيل الشباب، حيث الكل يشارك في تلوين العلم السوري ليؤكد أن كل شباب الوطن يساهمون في عملية بناء الوطن ورفع رايته عزيزة.. من جانبه / جورج أنطوان بخاش / مسؤول التنظيم في فريق الكشافة أوضح بأن شباب سورية أرادوا أن يقدموا رسالة للعالم أن سورية بحقيقتها قلب واحد، كانت ومازالت رمزاً للقومية والوطنية، ومدرسة في العزة والإباء. أما رجل الأعمال الشاب / رامي محمد زعبوبة / فقد رأى أنه يتوجب على جيل الشباب أن يعملوا على ممارسة دورهم في المجتمع من خلال نشر الوعي،
وبناء الإنسان اقتصادياً، ليمارس دوره المنوط به في عملية التنمية، مشيراً إلى أن راية الوطن يجب أن تبقى عالية مرفرفة شامخة كشموخ قلعة حلب وقاسيون دمشق، مهتدين بنهج القائد الشاب بشار الأسد الذي أكد على أن سورية لن تركع، وستبقى بخير... ولكن السيدة / هوري أوسيب كوشكريان / لم تجد غير نظرة العز وهي ترفع علم وطنها / سورية / وتقول / لالي لالي لالي........ يا علمنا لالي بالعالي........ تحت جناحك أنا بتفيا أنا سوري آه يا نيالي /... الحنين إلى الوطن
لأن الوطن هو الأم، وهو الحاضن لكل منا، فقد لفت نظرنا شيخان شابان وصلا إلى السبعين من عمرهما، تغمرهما فرحة تلوين العلم، هما المغتربان السوريان / سامي ليون شدياق – ميشيل رزق الله طوبجي / عادا منذ نحو / 20 / يوماً إلى وطنهم الأم سورية، وذلك بعد رحلة من الاغتراب دامت أكثر من / 40 / عاماً قضياها مع عائلاتهما في / فنزويلا/، حيث أشارا إلى أنهما حينما سمعا وشاهدا ما تبثه القنوات المغرضة من تزييف للحقائق عن سورية، أرادا أن يعودا إلى وطنهما ليشاركا شعب سورية وقفته في وجه الهجمة الشرسة التي تتعرض لها، وليؤكدا للعالم أن المواطن السوري، وإن كان في بلاد الغربة فهو يحن دائماً إلى وطنه، ويعتز بإنتمائه إليه خاصة في ظل رعاية السيد الرئيس بشار الأسد، وكان لهما شرف المشاركة في تلوين علم الوطن مع شباب سورية.. علم الوطن ورمزية الألوان علم الوطن الذي لونه شباب سورية، ورفعوه على سفح قلعة الشهباء / حلب / يحتوي على 50 ألف قطعة تم تلوينها بمادة الفينيل وهو بطول 80 م وعرض 30 م، شارك في تلوينه أكثر من / 50 / ألف مواطن لونه الأحمر يرمز إلى الفداء والشهادة التي يتحلى بها الشباب السوري، والتي من خلالها يتصدون لكل المؤامرات التي تحاك ضد بلدهم سورية.. أما اللون الأسود فمن خلاله يعبر شباب سوريةعن غضبهم وسخطهم تجاه كل من يساهم في المؤامرة التي أرادت للشعب السوري زرع الفتنة بين أطيافه ومحاولة التفرقة بين صفوفه... واللون الأبيض يرسم السوريون من خلاله مشاعر محبتهم للسلام، وليبرهنوا للعالم بأنهم دعاة حقيقيون للسلام ... ويبقى اللون الأخضر رمزاً لسنابل القمح ومزارع وبساتين الوطن , لأن سورية بلد الخير وبلد العطاء... تصوير / خالد صابوني |
|