|
دمشق اولها ان هناك فجوة بين المؤسسات المكرسة للفحوصات المخبرية وبين الصناعة ,حيث يلاحظ نقص في التواصل الفعال وعدد شهادات الاختبار التي يصدرها كل مركز سنويا خير دليل على الفجوة بين العرض والطلب اضافة الى النقص في المعرفة الصناعية في المراكز والتي لا تسمح لهذه المراكز بأن تكون شريكا داعما للصناعات ولا يتطلع الصناعيون عموما الى ارقام فقط كما في نتائج الفحص ولكن يودون الحصول على ملاحظات وتحليلات لهذه الارقام وبشكل رئيسي (كيف واذا) ليقوموا بتحسين عملهم وادائهم في منشآتهم . كما يوجد نقص عام في المعرفة الصناعية حول كيفية تحويل متطلبات الزبائن الى اداء تقني فني والاحتكام الى مواصفات المنتجات النسيجية . وان هذه الحقيقة تتجلى في اخر مراحل السلسلة التصنيعية للمنسوجات والملابس , ولسوء الحظ فإن نقطة ضعيفة واحدة في هذا القطاع تجعل المنتج بكامله (ضعيفا في السوق). ويوجد نقص هيكلي عام في نظام الشركات لفهم واقتناص فرص السوق واحتياجات الزبون ,وبالتالي كان الانتاج يحتل مركز القيادة مقابل المخرجات التجارية. ومن ناحية اخرى فإن مبدأ (ننتج ما يحتاجه السوق ) يمثل تبدلا حقيقيا لدى ادارة الشركات وتشكل هذه المقاربة رسالة واضحة عند الشركات التي تتعامل مع الاسواق الخارجية وتنافس فيها . كما لاحظ خبراء برنامج التطوير ان هناك نقصاً عاماً في الاهتمام بتفاصيل المنتجات الجاهزة للشحن الى السوق الامر الذي لا يشجع الزبائن المحتملين على التعاقد إذا كان لديهم مصادر اخرى وهي كثيرة في هذه الايام. ويعتقد خبراء البرنامج انه وكملاحظة عامة ونهائية لتخطي هذا الواقع ان وجود مركز فني متخصص بالصناعة النسيجية يقدم خدمات الفحص والاختبار للمنتجات النسيجية يمكن ان يكون داعما حقيقيا للصناعات النسيجية السورية والاهم في الامر ان يكون الكادر الفني فيه على مستوى عالٍ من الكفاءة والمعرفة وان هذا اهم من امتلاك التجهيزات والاجهزة البالغة التطور . وختم خبراء البرنامج انه بدون تجهيزات حديثة ذات كفاءة عالية فإنه من الصعب ان تقدم تلك الفحوصات الموثوقية التي يقدمها المنافسون الاخرون والتي تسمح لهم بتحسين منتجاتهم وبدون المعرفة الفنية والتقنية وبدون المهارات البشرية فإن اكثر التقنيات تطورا في العالم لن تكون ذات فائدة . |
|