تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مناخ الاستثمار في ندوة الثلاثاء الاقتصادية .. عرض روتيني ... وخالٍ من الأرقام

اقتصاديات
الخميس 20/3/2008
سوسن خليفة

محاضرة الدكتور مصطفى الكفري المدير العام لهيئة الاستثمار عن مناخ الاستثمار في سورية, والتي القاها ضمن ندوة الثلاثاء الاقتصادية الحادية والعشرين خالفت توقعات الحضور من حيث عرض معلومات جديدة غير متداولة في الاعلام سابقا ,ولاسيما ان المحاضر قد بين انه سيتكلم عن الجوانب الايجابية والسلبية ولن تكون محاضرته مقتصرة على الجوانب الايجابية والتي يعرضها عادة امام المستثمرين .

وبالمقابل فوجىء المحاضر بالحضور الكبير رغم ظنه ان هذا الثلاثاء اعرج لان بعده عطلة طويلة تمتد لخمسة ايام .‏

في البداية تحدث الكفري عن معنى الاستثمار من حيث تحقيق المزيد من المشاريع الاستثمارية وخلق فرص عمل ولابد من جعل مناخ الاستثمار جاذبا للاستثمارات العربية والاجنبية, مبينا ان هناك مجموعتين متداخلتين اما ان تؤثرا ايجابا فتجذبا الاستثمار او تؤثران سلبا فتطرداه. ومن العناصر الجاذبة الاستقرار السياسي والاقتصادي وثبات سعر الصرف وتحقيق عائد مجز للاستثمار مع حرية تحويل الارباح للمستثمرين وتوفير البنى التحتية وغيرها.‏

اما مجموعة العناصر الطاردة للاستثمار فهي عدم توفر الاستقرار السياسي والقيود المفروضة على حركة رأس المال والبيروقراطية وعدم ثبات سعر الصرف .‏

ويرى الدكتور الكفري ان الاستثمارات تتركز في قطاعات الزراعة والصناعة والسياحة ولابد من تحقيق نوع من التوازن بين التمويل الداخلي والخارجي وخاصة ما يتعلق بالقروض والمديونية .‏

وفيما يتعلق بالنافذة الواحدة يؤكد المحاضر انها لم تتحقق في سورية ولكن السعي جاد لتوفيرها .‏

واستعرض المحاضر المرسوم التشريعي رقم 8 لعام 2007 والميزات التي يوفرها للمستثمر مع التأكيد ان السياسة الاستثمارية في سورية جعلت الاستثمار هدفا اقتصاديا ووطنيا لتحقيق التنمية المستدامة وزيادة معدلات النمو ورفع المستوى المعيشي للفرد كما عرض ما حققه المرسوم رقم 7 لعام 2000 بتعديله للقانون رقم 10 اضافة الى تلخيص الاجراءات الاقتصادية التي تم اتخاذها خلال السنوات الخمس الماضية بما فيها استراتيجية تحقيق اهداف الخطة الخمسية العاشرة في مجال الاستثمار . وعدد المحاضر العوامل المشجعة للاستثمار في سورية وفي مقدمتها الموقع الجغرافي والبنية السياسية المستقرة والآمنة . وفيما يتعلق بفرص الاستثمار المتاحة للمستثمرين في سورية هناك صناعة المولدات والمحركات الكهربائية وصناعة اجهزة التكييف والتدفئة ومشاريع الاستثمار في مجال الغابات والصناعات البتروكيمياويات واقنية الري.‏

معوقات الاستثمار‏

حدد الكفري معوقات الاستثمار بتأخر انجاز المدن الصناعية في كافة المحافظات والنقص في تقديم الخدمات المصرفية واسعار الفائدة والضرائب والرسوم والتعامل بالقطع الاجنبي. وقدم المحاضر مقترحات تشجع على الاستثمار من حيث متابعة الاصلاح الضريبي الشامل واقامة مناطق اقتصادية متخصصة والديناميكية في التشريعات الاستثمارية والاستثمار في البنى الاساسية للاقتصاد الجديد .‏

المداخلات‏

* رياض داغر طالب بأن يكون هناك قائمة اولويات للمشاريع الصناعية وعدم تركها بيد المستثمر .‏

* د. نبيل مرزوق تساءل لماذا لم يتم التطرق الى الفساد الذي يعد عاملا مهما في اعاقة الاستثمار وعن حصيلة الاستثمار الوطني .‏

* غسان القلاع رأى ضرورة التوجه الى المستثمر المحلي .‏

لقطات‏

* خلت المحاضرة من الارقام‏

* د. نبيل مرزوق تمنى ان يتسع صدر المحاضر للملاحظات فأجابه الكفري ان اهم ما تعلمه في بولونيا هو طولة البال .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية