تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


المعارضة اللبنانية : نواجه ثقافة الواقفين على عتبة السفارات الغربية

بيروت
سانا - وكالات
الصفحة الاولى
الخميس 20/3/2008
في ظل تزايد المواقف التصعيدية لفريق السلطة حذرت قوى المعارضة الوطنية اللبنانية امس من ان اي تصعيد آخر قد يكون بمثابة اغلاق باب الحوار وأن هذا الفريق سيتحمل كل تداعيات جنوحه, مشيرة الى ان ما اعلنته وثيقة فريق السلطة الاخيرة من طروحات متهافتة وغايات هو انقلاب كامل وصريح على اتفاق الطائف والاجماع الوطني.

واكدت هذه القوى ان الدعم الخارجي المفرط للحكومة غير الشرعية وفريق الموالاة يحول دون التفاهم ويساعد على التصادم مشددة على ان الضغوط الاميركية والصهيونية لن تفلح بتغيير التزامات لبنان وخياراته الوطنية والقومية.‏

حذر النائب اللبناني حسن حب الله عضو كتلة الوفاء للمقاومة فريق السلطة من اتخاذ اي خطوة تصعيدية قد تكون بمثابة اغلاق باب الحوار الوطني ورفض كل المبادرات.‏

واشار حب الله في تصريح امس الى ان المقاومة الوطنية ستتخذ خطواتها الملائمة وأن أي خطوة للسلطة بغير اتجاه الحوار هي بمثابة اعلان حرب وستكون انقلاباً على السلطة والدستور والصيغة اللبنانية.‏

من جهته اعتبر عضو كتلة التحرير والتنمية النائب عبد المجيد صالح ان الوثيقة التي اعلنها فريق السلطة هي بمثابة اليد المغلولة بديلاً من اليد الممدودة للحوار والنقاش وهي صورة صدام حقيقي بين ثقافتين لبنانيتين, واحدة تريد الحصن العربي المقاوم وأخرى تريد ان تقف على عتبة السفارة الاميركية.‏

من جهة اخرى قال النائب العماد ميشال عون رئيس تكتل التغيير والاصلاح ان المعارضة الوطنية تمنع التصادم وتعمل على تكريس التفاهم, غير ان الدعم الخارجي المفرط للحكومة غير الشرعية وفريق الموالاة يحول دون التفاهم ويساعد على التصادم.‏

في غضون ذلك اكدت كتلة الوفاء للمقاومة في بيان لها ان الضغوط الاميركية والصهيونية لن تفلح في تغيير التزامات لبنان وخياراته الوطنية والقومية مشيرة الى ان ما تضمنته وثيقة فريق السلطة من طروحات متهافتة شكلاً ومضموناً وغايات هو انقلاب كامل وصريح على اتفاق الطائف والاجماع الوطني.‏

واضافت ان تعطيل فريق السلطة للمبادرة العربية واقفال كل ابواب الشراكة المطلوبة لانجاز التسوية في لبنان هو تصعيد خطر للأزمة وقطع للطريق امام اي تسوية او مبادرة وسيتحمل فريق السلطة كل تداعيات هذا الجنوح.‏

من جانبها اكدت القوى السياسية والنقابية ومؤسسات المجتمع الاهلي في شمال لبنان ان المواقف التي صدرت عن فريق السلطة مؤخراً انما هي صك يؤكد سير هذا الفريق في المخطط الاميركي الاسرئيلي الهادف الى تجريد لبنان من هويته العربية.‏

بدوره اعتبر المجلس السياسي للحزب الديمقراطي اللبناني بعد اجتماعه برئاسة الوزير السابق طلال ارسلان ان الوثيقة التي اعلنها فريق السلطة تحمل في طياتها مشروع فتنة بين اللبنانيين وهي ايضاً تأكيد ان هذا الفريق جزء من المحور الاميركي الاسرائيلي وهذا يتناقض بشكل تام مع اكثرية الشعب اللبناني.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية