|
حدث وتعليق بدعمه الإرهاب والمرتزقة والاعتداءات والتفجيرات التي ترفع منسوب إجرامها، وبعده عن أي مساعٍ للسلام أو حلول للأزمة في سورية باعتباره أحد الضامنين في آستنة، وأن ما يسميه نبع السلام ما هو إلا الوجه الإعلاني المشبع بكثير من التجميل لتمويه حقيقة ولعه بنشر داء الإرهاب الذي يشكل أحد أذرعه اللصوصية بكل معانيها. عورات أردوغان هذه التي خبرناها كسوريين، اليوم تنبش تفاصيلها تباعاً المعارضة التركية باعتبارها قريبة ومتعايشة مع تفاصيل ولعه بالإرهاب لتوضح مجدداً أنه في الحقيقة يسعى لمنع حصول أي تقدم سياسي وعسكري، بل إنتاج المزيد من الإرهاب وتزويده بأجيال جديدة لخدمة سياساته العدوانية، وهو ما يأتي عبر قيامه بنشر مؤلفات لتنظيم داعش الإرهابي وتكريسها، ومن هذا الدعم يتبين لماذا يُهرّب الإرهابيين ويساعدهم على الفرار والتخفي ويعتمد على المرتزقة في عدوانه، وما استهداف قواته الغازية وطيرانه العدواني للسجون التي قالت ميليشيا «قسد» إنها تضم إرهابيين من داعش إلا في إطار هذا المشروع، الذي يستهدف الشرق والغرب معاً وليس سورية وحدها، باعتبار تركيا ممراً برياً أكثر سرية والحلقة الأخطر لتمرير هذه الآيديولوجيا التي أصبحت تستهوي أردوغان بعد أن أقام لها المعسكرات والتدريبات، وباعتبارها لا تستثني أحداً بل الجميع في خانتها الدموية، ولذلك يحاول الاعتماد عليها بالحفاظ على جيناتها، أوَ لمْ يكن أجداده على شاكلة سياسته وممارساته اليوم بحق سورية! هنا كقطاع الطرق يتصرف أردوغان أمام حل الأزمة في سورية، ويضع الأمور في مكبس الضغط العالي، كي يولد مزيداً من الفوضى وعدم الاستقرار محاولاً تكبيل المرحلة مع الأميركي وإمساك خيوطها عبر جرعة الإجرام والعدوان المستمرة والتي يرفع من وتيرتها سياسياً وعسكرياً وإعلامياً، وكمحاولة محمومة للانقضاض على تطورات الميدان ومباحثات جنيف الأخيرة، متوهماً أنه العقدة الأهم لحلحلة الأمور، ويتماهى معه أكثر أولئك الذين رفضوا مكافحة الإرهاب وإدانة داعميه. عرقلات أردوغان للحلول وعدوانه العسكري في مراحلهما الأخيرة، مع إرادة الجيش الذي لا يقهر والمفعم حيوية باستعادة أرضه، متزامناً ومسانداً للعملية السياسية التي لا ترضى بغير مكافحة الإرهاب كركن أساسي لمستقبل سورية، مهما تمادى المعتدون. |
|