|
قاعدة الحدث وبالتالي هو إزالة لجزء من تاريخ المدينة بعد أن هدمت سلطات الاحتلال في عام 1967 هذا الحي بالكامل، ويقع حي المغاربة في الجهة الجنوبية الغربية للمسجد الأقصى وبجواره حائط البراق وهو جزء من الجدار الغربي للمسجد طوله 50 متراً وارتفاعه أقل من 20 متراً ويعرف أيضاً بباب البراق، وباب النبي وهو الباب الحادي عشر للأقصى، واعتباراً من النصف الأول من القرن الماضي بدأ الصهاينة يزعمون أن حائط البراق يحوي في أسفله حجارة عظيمة تعود للعهد الروماني وهو البناء المتبقي من المعبد الثاني المزعوم، ويمثل الجدار الغربي لهذا المعبد، واتخذوه موضعاً للبكاء على ملكهم الضائع حتى أطلقوا عليه حائط المبكى (الكوتل بالعبرية) ومنذ ذلك الحين وتحت الحكم الإسلامي للقدس سمح لليهود بزيارة الحائط من باب التسامح الديني، إلا أن المقدسيين ثاروا عندما جلب الصهاينة أدواتهم وأبواقهم، وحاولوا تحويل المكان إلى مايشبه الكنيست اليهودي، فكانت ثورة عام 1929 وعرفت باسم ثورة البراق، واستطاعت أن تؤجل تهويد الحائط لفترة من الزمن حتى وقعت القدس في قبضة الاحتلال عام 1967، فاستولى المحتلون على الحائط وعلى باب المغاربة المجاور وأزالوا الآثار الإسلامية ودمروا حارة المغاربة الملاصقة للمسجد وحولوها إلى ساحة للعبادة واسموها ساحة المبكى. ومنذ ذلك الحين اتخذ الصهاينة الحائط والساحة المقابلة له منطلقاً لحفرياتهم حول وتحت الأقصى. والتي حولت لأنفاق ضمن ما يسمى نفق (الحشمونائيم) الذي يبدأ من ساحة البراق جنوباً حتى باب العولمة شمالاً, وتتفرع منه أنفاق أخرى بينها نفق يمتد جنوباً ويصل إلى بلدة سلوان المقدسية جنوب الأقصى، وبعضها يعتقد أنه وصل إلى ما تحت ساحات الأقصى ويقوم المحتلون حالياً بإزالة طريق باب المغاربة بهدف توسيع ساحة البراق بضم الجزء الجنوبي من الحائط والذي يقع جنوب الباب للسيطرة على المسجد الأقصى وتركيب جسر في ساحة البراق يوصل للباب ويمكن منه إدخال أعداد كبيرة من جنود الاحتلال إلى داخل المسجد، تمهيداً لإقامة كنيس يهودي في باحات المسجد، كما وتهدف أعمال التهويد قرب البراق لربط الكنيس المقام قربه بمنطقة رباط الكرد الغريب الذي يطلق عليه الصهاينة المبكى الصغير. |
|