|
سانا-وكالات-الثورة كما أحكم الحصار على المعتكفين داخل المسجد ومنع عنهم الطعام والماء وذلك بالتزامن مع اعتقال 12 فلسطينياً بحملات دهم وتفتيش واسعة بالضفة الغربية.
في هذه الاثناء تظاهر مئات الفلسطينيين بمدينة رام الله استنكاراً واحتجاجاً على تأجيل التصويت على تقرير غولدستون حيث اعتبرت شخصيات فلسطينية أن هذا التأجيل انما هو متاجرة بحقوق الانسان الفلسطيني ووفر غطاء لافلات قادة الاحتلال من محاكمتهم مجرمي حرب هذا في حين الغى وزير الشؤون الاستراتيجية الاسرائيلي زيارة الى بريطانيا خوفاً من اعتقاله على خلفية الدعاوى القضائية المرفوعة ضده لارتكابه جرائم حرب ضد الفلسطينيين. فقد وضعت سلطات الاحتلال الاسرائيلي قواتها الامنية أمس في حالة تأهب ونشرت آلاف العناصر الامنية في محيط باحة المسجد الاقصى وأحياء القدس المحتلة. ونقلت وكالة ا ف ب عن ميكي روزنفلد المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية قوله ان السلطات حصرت امكانية الدخول الى الباحة بالفلسطينيين الذين تزيد أعمارهم على الخمسين عاما بالاضافة الى النساء. وذكرت مصادر طبية فلسطينية ان هذه الاجراءات اتخذت بعد اصابة سبعة فلسطينيين بجراح اثر اعتداء قوات الاحتلال الاسرائيلي على الفلسطينيين الذين تصدوا لمحاولة المستوطنين الاسرائيليين اقتحام باحات المسجد الاقصى أمس الأول. وأكد المصلون الفلسطينيون المعتكفون في المسجد الاقصى تعرضهم لحصار مشدد من قبل شرطة الاحتلال والوحدات الخاصة الاسرائيلية. ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن الشيخ علي أبو شيخة مستشار الحركة الاسلامية في الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 وأحد المعتكفين داخل المسجد قوله ان شرطة الاحتلال تمنع ادخال الطعام والماء اليهم كما تمنعهم من الخروج لقضاء حاجاتهم وتحاصرهم داخل المصلى. من جهة ثانية قال احمد بحر نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني ان الاعتداءات الاسرائيلية على المسجد الاقصى اعتداء على جميع المقدسات الاسلامية وعلى الفلسطينيين الذين يدافعون عن المسجد الاقصى بصدورهم العارية ضد آلات القتل الاسرائيلية. الى ذلك تظاهر آلاف الطالبات الفلسطينيات في قطاع غزة احتجاجا على الاقتحامات المتكررة التي ينفذها المستوطنون المتطرفون بحق المسجد الاقصى تحت حماية قوات الاحتلال الاسرائيلي وارهاب أسلحته. وذكر المركز الفلسطيني للاعلام أن الطالبات الفلسطينيات رددن خلال التظاهرة الحاشدة التي نظمتها الحركة الاسلامية النسائية والكتلة الاسلامية شرق القطاع عبارات تشجب الممارسات العدائية والعنصرية للاحتلال بحق المسجد والتي تمثلت في اقتحام باحاته أكثر من مرة خلال الايام السابقة والاعتداء على المصلين فيه بالضرب والاعتقال. هذا وحذرت مجموعة من الشخصيات الوطنية الفلسطينية من أن هدف المحاولات الاسرائيلية لاقتحام المسجد الاقصى المبارك في القدس المحتلة والسماح للمستوطنين بأداء طقوسهم التلمودية فيه يتمثل في محاولة السيطرة على المسجد وتقسيمه. وقال الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية في الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 ان طريقة تعامل سلطات الاحتلال الاسرائيلي مع الاحداث الاخيرة في المسجد الاقصى وتصميمها على السماح للجماعات المتطرفة بدخوله يعتبر مؤشرا نحو محاولة فرض أمر واقع على الاقصى. ومن جهته قال أحمد الرويضي مسؤول وحدة القدس في السلطة الفلسطينية ان هناك تخوفا فعليا من محاولة تقسيم المسجد الاقصى مبينا أن اسرائيل ومنذ احتلال القدس وحتى الان تحاول وضع موطئ قدم لها داخل المسجد. من جهة اخرى ناشد الشيخ يوسف القرضاوي رئيس هيئة علماء المسلمين الأمتين العربية والاسلامية وكل المنظمات الدولية والانسانية تحمل مسؤولياتها في وجه ما يحصل لمدينة القدس وللمسجد الاقصى المبارك من هجمة اسرائيلية شرسة. ودعا القرضاوي الى أن يكون يوم الجمعة القادم هو يوم الاقصى للاحتجاج على العدوان الاسرائيلي على المسجد المبارك. الى ذلك اعترف رئيس جمعية ايلاد الاسرائيلية التي تقوم بأعمال الحفر في القدس المحتلة بأن هذه الحفريات تهدد بانهيار المنازل العربية. في غضون ذلك أصيب مواطن فلسطيني من سكان بلدة الخضر جنوب بيت لحم بجروح ورضوض عديدة في جسده جراء قيام أحد المستوطنين الاسرائيليين بصدمه بسيارته أثناء توجهه الى أرضه الزراعية. في هذه الاثناء اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي 12 فلسطينيا بعد عمليات دهم وتفتيش لعدد من منازل الفلسطينيين في مدن نابلس وقلقيلية وبيت لحم بالضفة الغربية. بموازاة ذلك تظاهر مئات الفلسطينيين في مدينة رام الله في الضفة الغربية احتجاجا على تأجيل التصويت في مجلس حقوق الانسان بجنيف على التقرير الدولي المعروف بتقرير غولدستون والذي أدان الاحتلال الاسرائيلي بارتكابه جرائم حرب ترقى الى جرائم ضد الانسانية خلال عدوانه الاخير على قطاع غزة. وذكرت ا ف ب أمس أن المشاركين حملوا لافتات توضح أن تأجيل التصويت على التقرير الدولي يمثل اهانة لدماء شهداء وجرحى الشعب الفلسطيني ويطلق يد رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في القدس المحتلة. وفي هذا السياق وصف اسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة قرار السلطة الفلسطينية بتأجيل التصويت على قرار القاضي ريتشارد غولدستون بانه جريمة وطنية ونهج سياسي خطير يعارض حقوق الشعب الفلسطيني. وقال هنية في كلمة له في جلسة المجلس التشريعي الفلسطيني الطارئة حول الاعتداءات الاسرائيلية على المسجد الاقصى وتقرير غولدستون نقلتها قناة الجزيرة أمس ان تأجيل التصويت على التقرير يعد تفريطا بدماء الشهداء الفلسطينيين وحقوق الشعب الفلسطيني ويشجع سلطات الاحتلال الاسرائيلي على استمرارها في اعتداءاتها على الشعب الفلسطيني. من جهته قال يحيي العبادسة عضو المجلس التشريعي الفلسطيني ان قرار التأجيل استهتار بالغ ومتاجرة بدماء الشهداء والجرحى والمشردين وانتهاك لحقوق الضحايا من أبناء الشعب الفلسطيني. بدوره قال جمال الخضري عضو المجلس التشريعي الفلسطيني ان قرار تأجيل التصويت على التقرير اصاب المؤسسات الحقوقية العربية والدولية المختلفة والشعب الفلسطيني بحالة إحباط وخيبة أمل لانه يعتبر انتكاسة خطيرة لعمل هذه المؤسسات مشيرا الى ان المطلوب الان اعادة الثقة لهذه المؤسسات في مواصلة عملها. من جهته دعا محمود الزهار القيادي في حركة حماس الى العمل قدما لعرض تقرير اللجنة أمام المحاكم الدولية مؤكدا عدم السماح بالتفريط بحقوق الشعب الفلسطيني التي هي حقوق وطنية وشرعية. هذا و قال الشيخ خالد بن جاسم آل ثاني مدير مكتب حقوق الانسان في وزارة الخارجية القطرية ان مندوب السلطة الفلسطينية في مجلس حقوق الانسان تقدم بطلب تأجيل النظر في تقرير غولدستون الى الاجتماع المقبل للمجلس بعد المفاوضات المضنية التي تمت خلال الجلسات التنسيقية ما بين المجموعات القارية المختلفة. وأضاف آل ثاني في مقابلة مع قناة الجزيرة أمس ان مندوب السلطة اشار الى أن طلب التأجيل جاء بتوجيهات وصلته من قيادة السلطة الفلسطينية بعدم اتخاذ أي اجراء أثناء الدورة المنصرمة وتأجيله الى الاجتماع المقبل في اذار المقبل. ولفت آل ثاني الى أن قرار التأجيل عكس وجهة نظر السلطة الفلسطينية وليس المجموعة العربية والاسلامية في المجلس. وأكد آل ثاني ان الفرصة كانت مواتية لاقرار مشروع القرار وادانة الاحتلال الاسرائيلي من خلاله وخاصة ان هناك العديد من الدول الداعمة له لافتا الى أن التأجيل فوت فرصة سانحة على العرب والفلسطينيين بادانة اسرائيل ربما لن تعود مرة ثانية. واوضح آل ثاني ان الطريقة التي تم بها التأجيل ودون احاطة بقية الدول الداعمة والمتبنية لمشروع القرار ستكون لها تداعيات سلبية تؤثر الى حد بعيد في مواقف الدول التي كانت داعمة لانها وجدت نفسها في اللحظات الاخيرة أمام تغيير الوجهة الفلسطينية بمقدار 180 درجة . وفي سياق آخر ألغى موشيه يعالون وزير الشؤون الاستراتيجية الاسرائيلي زيارة الى بريطانيا خوفا من اعتقاله هناك. وقالت اذاعة اسرائيل ان المستشارين القضائيين ابلغوا يعالون بانه سيعتقل على خلفية الدعاوى القضائية المرفوعة ضده امام القضاء البريطاني بتهم ارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين خلال توليه منصب رئيس الاركان بين الاعوام 2002و2005 وفي اطا ر متصل قالت صحيفة جيروزاليم بوست الاسرائيلية ان رئيس أركان الجيش الاسرائيلي الليفتنانت الجنرال غابي اشكينازي توجه سرا الأحد الى فرنسا وعقد اجتماعات مع رئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة الادميرال مايكل مولين ورئيس أركان الجيوش الفرنسية الجنرال جان لوي جورجلين. واضافت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها الالكتروني ان رحلة اشكينازي الى فرنسا جاءت وسط تحذيرات بأن كبار ضباط الجيش يمكن ان يتعرضوا للاعتقال في أوروبا بسبب مشاركتهم في الحرب الاخيرة على قطاع غزة. وكان ايهود باراك وزير حرب الاحتلال قد حذر كبار الضباط في الجيش الإسرائيلي من السفر للخارج خوفاً من الملاحقة القانونية والاعتقال. |
|