|
دمشق
وألقى اللواء محمد رفاعي غنيم المدير العام لهيئة مدارس أبناء الشهداء كلمة الهيئة تحدث فيها عن عظمة هذه الملحمة الخالدة التي صنعها أبطال قواتنا المسلحة على الجبهة السورية مسطرين أروع البطولات والملاحم في ساحات المعارك في الجولان مؤكداً أن هذه الحرب كانت نتاجا موضوعيا للحركة التصحيحية المباركة وإنجازاً من إنجازاتها على الصعيد العربي. كما ألقيت في المهرجان كلمات الطلائع والشبيبة والمعلمين تحدثت عن نتائج هذه الحرب على جميع الصعد السياسية والاقتصادية والعسكرية وأكدت الكلمات ان هذه الحرب شكلت منعطفا هاما في حياة أمتنا العربية ونقطة تحول جذري في الصراع العربي الاسرائيلي. كما أقامت قيادة جيش التحرير الفلسطيني أمس احتفالا مركزيا في احدى وحداتها المقاتلة بمناسبة الذكرى السادسة والثلاثين لحرب تشرين التحريرية المجيدة بحضور اللواء محمد طارق الخضراء عضو القيادة القطرية الفلسطينية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس هيئة الاركان وكبار ضباط جيش التحرير الفلسطيني. وألقيت في الاحتفال كلمات حزب البعث العربي الاشتراكي ورئاسة هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني والمقاتلين حيث أكد الخطباء فيها أن حرب تشرين التحريرية كانت انجازاً قومياً وأكدت أن شعبنا العربي لا يخضع للطغيان ولا يفرط بالحقوق مهما كانت التحديات وغلت التضحيات حيث سطر المقاتلون الذين صمدوا ورووا بدمائهم الذكية الطاهرة تراب الوطن الغالي ملاحم خالدة أذهلت العدو الاسرائيلي المتغطرس وكسرت شوكته وقهرت أسطورته المزعومة كما تجسد فيها نهج التضحية والفداء ونهج الكرامة والعزة القومية. ودعا الخطباء إلى وحدة الصف الفلسطيني وانهاء حالة الانقسام وتعزيز نهج الممانعة والمقاومة حتى تحرير كافة الاراضي الفلسطينية المحتلة واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف منوهين بأهمية دور سورية الوطني والقومي بالحفاظ على وحدة الشعب والصف الفلسطيني وحريته وكرامته حيث كانت ومازالت تحمل الهم العربي وتدافع باستمرار عن القضايا العربية العادلة. ودعوا قوات جيش التحرير الفلسطيني إلى الارتقاء بالجاهزية القتالية والاستعداد لمواجهة قوات الاحتلال الاسرائيلي في أي لحظة والانتماء إلى خيار الشهادة أو النصر والتمسك الحازم بخندق التلاحم السوري الفلسطيني في ظل الراية الابية للسيد الرئيس بشار الأسد. وأدانت الكلمات قرار تأجيل وتعطيل توصيات لجنة غولدستون الدولية معتبرة أن التعطيل والتأجيل يقدمان خدمة مجانية للعدو الاسرائيلي ويخرجانه من المأزق ويساعدانه على الافلات من المحاسبة والعقاب الدوليين اضافة إلى اعتباره تآمرا على دماء أبناء الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية العادلة. وطالبت الكلمات بتفعيل قرارات اللجنة الدولية واحالة مجرمي الحرب الاسرائيليين إلى المحاكم الدولية المختصة انتصارا للعدالة والحق كما طالبت الدول العربية والاسلامية باتخاذ مواقف حازمة تجبر المجتمع الدولي على الانصياع لصوت الحق والعدالة الانسانية ومعاقبة الكيان الصهيوني على جرائمه ومجازره التي ارتكبها بحق أبناء الشعب الفلسطيني. وحيت الكلمات صمود أبناء الشعب الفلسطيني والشعب العربي الذي تسري فيه روح المقاومة والتصدي للاحتلال الاسرائيلي وممارساته القمعية والاستبدادية الهادفة إلى تهويد القدس وهدم المسجد الأقصى بحجج وذرائع واهية وتهجير أبناء الشعب الفلسطيني من منازلهم وديارهم وتغيير البنية الديموغرافية للمدينة المقدسة. كما نوهت بالمقاومين العرب الذين يدافعون عن سيادة أوطانهم وكرامة أمتهم الرافضين للاحتلال والطغيان منوهين بتصدي أبناء شعبنا الفلسطيني للاحتلال. وبعد ذلك جرت عدة مسابقات ومباريات رياضية في الالعاب الجماعية والفردية حيث قام اللواء الخضراء بتوزيع الكؤوس التذكارية والمكافآت المادية على الفائزين الاوائل. كما احتفلت جميع وحدات جيش التحرير بهذه المناسبة حيث أقيمت المهرجانات الخطابية وألقيت الكلمات التي تجسد التلاحم السوري الفلسطيني وازدانت مقار الوحدات وأماكن الاحتفالات بصور السيد الرئيس بشار الأسد وبالاعلام السورية والفلسطينية واللافتات التي حملت مضامين وطنية وقومية. وكان اللواء الخضراء يرافقه كبار ضباط جيش التحرير الفلسطيني قد زار بهذه المناسبة مثوى الشهداء في مخيم اليرموك ووضع اكليلا من الزهور على النصب التذكاري للشهيد وقرأ وصحبه الفاتحة على أرواح الشهداء الابرار أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر بينما كانت موسيقا جيش التحرير تعزف لحني الشهيد ووداعه. |
|