|
عين المجتمع هم يراهنون على فتور عزيمتنا.. ونحن نقابلهم بإرادة لاتلين. هم يراهنون على هزيمتنا افتراضيا.. ونحن نتحداهم بحقائق الواقع في الجغرافية والتاريخ. هم تفوقوا حتى على شعوذات شياطين الأنس والجن. ونحن نستعين بسر الرحمن الذي يلطف بنا ويشد من أزرنا.. هي معادلة يجيد ترجمة فنونها السوريون بامتياز .. فهم من أبدعوا وابتكروا واخترعوا وصمموا.. جسدوا عبر سيرورتهم قيماً حميدة وإرثا أخلاقيا في قاموس أدب الحياة.. وحضارة تنوعت فيها كل نتاجات البشرية ممن توافدوا على هذه الأرض. فكم من محارب استراح على أديمها.. وكم من شاعر تغنى بجبالها وبيدائها وشمسها وقمرها وهوائها.. وكم من موسيقي عزف لحنا وأنتج سمفونية نسجها بحروف خمسة... سورية بلاد الشمس والخصب والجمال.. وكم من عاشق متيم نهل من عذوبة المكان وجداً وصفاء فتغزل في عشيقته التي ضمته في حناياها وأسرار خلودها قصصا وحكايا وروايات أضافت مفردات جديدة من عناوين الذوق والفن والجمال لكل باحث مهتم يريد أن يرتقي ويسمو شيئاً على ضفاف الإنسانية السورية.. إنها سورية وليس أحداً غيرها هي اليوم القلب والمركز والأساس.. هي حجر الرحى التي تطحن في دورانها كل شوائب هذا الزمان حيث حاول الأعداء بكل تصنيفاتهم وتسمياتهم أن يطمسوا المعدن الثمين الخالص بزيف النفايات من المعادن.. فأكثروا من أحواض المصانع وتشعبوا في إنتاج خطوط الرذيلة والإجرام.. اعتمدوا الدعاية بكل تقنياتها والشائعة بكل وسائلها وأهدافها..والإعلان البراق بكل ومضاته.. استأجروا المحللين النفسيين والاجتماعيين وكل خبير بشري معني بضرورة التأثير على الشخصية السورية بدءاً من رأس هرم القيادة السياسية وانتهاء بأصغر فرد في المجتمع .. لكن شرايين الحديد والفولاذ وهدوء مساحة الأنسجة في كل خلايا الجسد التي يتمتع بها جسم المجتمع السوري صدم عقول التآمر والخيانة ، هذه العقول جميعها التي تجتمع في خريطة أعداء هذا الوطن وهؤلاء هم من غرب وشرق وعرب ومستعربين.. ساقطون ماضياً وحاضراً وفي المستقبل لامحالة.. سورية مقبرة الأعداء.. افهموا يا أغبياء؟ |
|