|
رؤية تلك التي تنعكس على فن العمارة لتعطينا فكرة ليس عن نمطية تفكير متغيرة بل وعن طريقة تفكير انسانية تحاول ان تتماهى مع حالات بشرية خاضعة لرؤى معمارية مبتكرة، لتصدر لنا نماذج تطبيقية ترتبط كليا بكيان الانسان ووجوده. لاشك أن انواع العمارة لاحصر لها... ومع التراكم الزمني ندرك أكثر فأكثر قيمة تلك الابنية التي بدت وقتها مجرد بناء يمتلك خصوصية جمالية.. الى ان أتى وقت أدركنا قيمته التاريخية.. والامثلة على ذلك لاحصر لها... أهمية فن العمارة أنه يخبرك عن كل مرحلة بما يتوافق ونبضها الخاص التي تعتمد على نظريات ومواد خاصة بكل عصر... حيث تعاد فكرة الخلق المعماري بما يتناسب مع الذاكرة البصرية لكل مرحلة... الاهم من المنحى الجمالي هو الوظيفة العملية التي تربط البشر بتلك الامكنة.. وان كنا لانقلل من أهميتها لأنها في النهاية تقدم رؤية بشرية لنماذج معمارية أثبتت مع تقادم الزمن أنها شواهد تاريخية أسست لذاكرة فنية جمالية من نوع مختلف.. يدخل فيها الفن في حوار مع أنساق فنية تحمل روحاً متغيرة. الفن المعماري دعوة دائمة إلى إعادة صياغة مفردات الجمال ليس على أساس كونه ينتمي إلى تاريخ مضى وإنما ليجعل الإنسان أكثر قدرة على فهم الجمال ومعناه في ضوء المتغيرات خاصة التطبيقية الهائلة التي يشهدها التصميم المعماري. |
|