تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


بينلوبي كروز :أحلم بالعمل مع مارتن سكورسيزي

عن مجلة مدام فيغارو
سينما
الأثنين 9-7-2012
دلال ابراهيم

تنوعت أدوارها في الحياة وتآلفت معها كلها . وقد شقت الممثلة بينلوبي كروز طريقها في السينما منذ بداية عملها فيها عام 1994 مع حرصها على عدم ارتكاب الأخطاء .

حتى سحرت مخرجين كبار اً من أمثال بيدرو المودوفار وودي ألن . وكانت أول ممثلة اسبانية تترشح عام 2007 لجائزة الاوسكار عن دورها في فيلم ( Volver ) ولكن لم يحالفها الحظ في الحصول عليها ولكنها حصلت على الجائزة عام 2009 كأفضل ممثلة عن الدور الثاني في فيلم (فيكي كريستينا برشلونة) إخراج وودي ألن , وتتحدث عنه بقولها (كانت من اللحظات المذهلة في حياتي ولعدة أشهر كنت أحمل تمثال الاوسكار معي إلى كل مكان , على الرغم من وزنه الثقيل , لم أكن أصدق ! والآن احتفظ فيه بعناية في منزلي) . ومن المقرر حالياً عرض آخر أفلامها بعنوان ( إلى روما مع الحب ) وهو التعاون الثاني لها مع المخرج وودي ألن , الذي تصفه بأنه (من أطرف الرجال في العالم , رائع للغاية , وكنت استمتع في الاستماع إلى حديثه ) .‏

التقتها مجلة مدام فيغارو وكان الحديث عن أدوارها المتعددة في الحياة ، وعلى الرغم من عملها مع مخرجين كبار ولكن بينلوبي كروز تحلم بالعمل مع (مارتن سكورسيزي , إنه أفضل المخرجين في العالم , ولكن كل مخرج عملت معه أعطاني شيئاً . والمخرج المودوفار هو جزء من حياتي , كان أول مخرج يسند لي دور رئيسي في فيلم “كل شيء عن أمي” لقد جعلني أكبر كممثلة وكامرأة أيضاً وأنا ممتنة كثيراً لأنه منحني تلك الثقة) ، وتتحدث بينلوبي عن تأثير الأمومة في دورها في فيلم “القدوم إلى العالم” الذي انتهت للتو من تصويره , حيث تقوم فيه بدور عاقر (لقد غيرت الأمومة من حياتي , فأصبحت مختلفة كثيراً وصرت أفهم الحياة بشكل آخر وكذلك الأدوار . أن أكون أماً فهذه أكبر تجربة لي في الحياة . وهذا الفيلم اعتبره تحية وتكريماً للأمومة وقد تقمصته عاطفياً بشدة) . وعن ذكرياتها الطفولية تقول (كنت في صغري أمضي أغلب أوقاتي في صالون الحلاقة الذي تملكه والدتي في مدريد , وكنت مهتمة بالأحاديث التي كانت تدور أكثر من اهتمامي بموديلات الشعر , الزبائن كانت تسحرني , كانوا يروون حياتهم وهمومهم وأفراحهم وكنت استمع لكل شيء . فقد كان الصالون أشبه بكرسي اعتراف وكان بالنسبة لي مدرستي الأولى في المسرح) .‏

وتؤكد أنها ليست نادمة بسبب اختيارها التمثيل وعدم استمرارها في الرقص الذي تعلمته في الكونسرفاتوار الوطني الاسباني (في التمثيل أشعر أنني في بيتي وأعمل بشكل طبيعي) وفي النهاية تعترف بينلوبي وتقول (لا أستطيع القول إن الحياة جميلة في وقت ينهار كل شيئا من حولنا , وسأكون بلا مشاعر ولا عقل إن قلت شيئاً من هذا القبيل , من المستحيل أن يبقى المرء غير مبالٍ , متابعة الأخبار تثير قلقي , فالعالم بحالة فوضى , ويقلقني تربية ابني في ظل هذا المناخ) .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية