تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ما بين السطور

رياضة
الإثنين 9-7-2012
مازن أبوشملة

عبثية التعامل !

لا ندري لماذا تكون الخطوات الأولى متعثرة والمخاض عسيراً والولادة من الخاصرة ؟! نحاول جاهدين البحث عن اجابات شافية ومقنعة لجملة من التساؤلات الكروية الحيرى , ونسقط في أتون العبثية كلما ازداد الحاحنا في السؤال والاستفسار ؟! ويتهاوى صرح شيدناه من بنات أفكارنا , معتقدين أن تعاقب الوجوه والأسماء يسهم في تغيير السلوك وتبديل المعادلة , لنكتشف متأخرين أن خللاً بنيوياً ضرب أطنابه في قلب المؤسسة الكروية , ونشر عليها غلالة من الاحباط والانتكاسات المتلاحقة , وراكم ترسبات من الهنات والأخطاء باتت كالطود العظيم تحول مع الوقت إلى منظومة من الممارسات ونواظم العمل ؟!‏

سال كثير من الحبر وانثالت الكلمات والآراء والتصريحات حول قضية مدرب المنتخب الأول , وفي حقيقة الأمر لابد من الاعتراف أنها ليست قضية بمقدار ماهي مجرد خلاف في وجهات النظر , كان من الواجب ألا يفسد للود قضية ؟! فشهر العسل بين رئيس الاتحاد والمدرب اصطدم بلوائح وأنظمة لا تسمح باستمراره فكان الوداع ثم الفراق !!‏

ولما كان رئيس الاتحاد ومعه باقي الأعضاء ولجنة المنتخبات , على قناعة راسخة بكفاءة المدرب وامكاناته وقدرته على قيادة المنتخب نحو آفاق أرحب , فلماذا الوقوف عند تفاصيل ودقائق كان متاحاً تجاوزها أو التعامل معها بشيء من المرونة والديناميكية , وهاتان الأخيرتان ظهرتا فجأة عندما اقترح الاتحاد مدرباً بديلاً , وأجرى تعديلات على رواتب المدربين والإداريين ؟! ووجد أن شرط الشهادة القارية يمكن تحقيقه من خلال دورة ينظمها بعد شهرين , كما أخرج نفسه من مطب الازدواجية بتخيير المدرب الجديد بين عضوية الاتحاد والتدريب ؟!‏

الأمر ليس في هذا المدرب أو ذاك , فعجلة المنتخب ستدور حتماً في المدى القريب , وإنما في طريقة التعاطي مع حالة اعتباطية عابرة , بأسلوب لا ينم عن حنكة ودراية إدارية , ولا يغري بالتفاؤل , بل بالخشية من مغبة الوقوع في اشكالات ذات وطأة أثقل وأكبر , ولاندري حينها كيف نعالجها ونتعامل معها ؟!‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية