|
دمشق لصالح مشروع واحد هو نهضة سورية ونقلها الى موقع يليق بهذه الامة وبالشعب السوري ليكون رائدا على مستوى العالم وليس على المستوى العربي فقط. ولفت الدكتور حيدر الى اهمية دور مجالس الادارة المحلية الاساسي والرئيسي في انجاح مشروع المصالحة الوطنية نظرا لصلاحياتها الواسعة التي تمكنها من معالجة اغلب أزمات المواطنين والوصول الى اكبر شريحة من خلال التحول الى فرق عمل تبدأ بلجان الاحياء وتنتقل الى مستوى القرية فالمدينة والمحافظة مع مراعاة دراسة كيفية معالجة المشاكل وتشخيصها والازمات على الارض وحاجات المواطنين ليكون اعضاؤها مدافعين حقيقيين عن المواطن. وقال الوزير حيدر ان كل مواطن سوري معني بمشروع المصالحة الوطنية وعلينا ان نعمل على جميع الاطر ونبدأ في مجالس الادارة المحلية لانها الاهم ومكونة وقائمة بأعمالها وقبل كل شيء من المفترض ان تكون تعبيرا حقيقيا عن حكم الشعب للشعب كونها جاءت منتخبة انتخابا حقيقيا. واشار الى ان المصالحة الوطنية عملية حقيقية جذرية تهدف الى اعادة انتاج شبكة وبنية علاقات جديدة بين ابناء الشعب السوري الواحد وبالتالي انتاج رؤية جديدة لعمل كل مؤسسات الدولة. واوضح انه حصل التباس عند البعض عندما فهم ان المصالحة الوطنية هي حوار سياسي ووطني فقط معتبرا ان المسألة ابعد واعمق من ذلك بكثير فمسألة الحوار الوطني او السياسي تعد المرحلة الاخيرة من عمل الوزارة كونها تتطلب منها تحقيق جملة اشياء وانجازات مرحلية وتكتيكية على الارض للوصول الى بيئة مناسبة لاطلاق حوار وطني حقيقي ورأى أن الحوار الوطني هو تفاعل عقلي وفكري وتفكير بصوت عال لتحقيق هدف واحد هو مصلحة سورية الوطن فوق كل مصلحة جزئية وصولا الى مرحلة انتاج علاقات واليات عمل جديدة بناء على ذهنيات جديدة . وأكد الوزير ضرورة ايجاد اليات عملية لمعالجة الفساد معتبرا ان هيكليات الدولة وبناها تنتج اذا ما فعلت بشكل صحيح علاقات وادارات واستراتيجيات ومشروعا وطنيا صحيحا داعيا كل فرد ان يبدأ من ذاته وكل في موقعه ويقوم بواجبه لانجاح هذا المشروع. الجميع في سورية إلا القليل اتفقوا على أن المخرج لا يكون إلا بمشروع وطني ونهضوي لمصلحة الجميع أكد الدكتور علي حيدر وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية أهمية إيجاد مؤسسة تعنى بمشروع المصالحة الوطنية في سورية وتعمل على تنفيذه لافتا إلى أن الجميع في سورية إلا القليل اتفقوا على أن المخرج للجميع والانتصار في النهاية لا يكون إلا بمشروع وطني ونهضوي ولمصلحة الجميع لا يبنى على عقلية إقصاء أحد على حساب أحد بل على عقلية الجمع للجميع ولمصلحة مشروع جامع. وأوضح حيدر في لقاء مع التلفزيون العربي السوري الليلة الماضية.. أنه انطلاقاً من هذه الرؤية تم اقتراح فكرة المصالحة الوطنية كعنوان لبرنامج الحكومة الحالية ثم الانطلاق منه لإيجاد بنية تنفيذية وهي وزارة المصالحة الوطنية والتي بدأت عملها منذ اليوم الأول لتشكيل الحكومة الجديدة. وقال حيدر.. إن الحكومة بدأت منذ اجتماعها الأول بالعمل على فكرة أن المشروع الأساسي هو مشروع المصالحة الوطنية وإيجاد آليات عمل يشارك بها جميع أعضاء الحكومة وذلك من خلال تأمين البنية اللوجستية الأساسية لعمل هذه الوزارة وانطلاقاً من عناوين رئيسية هي الغاية والأهداف والبرامج والمهمات والصلاحيات مشيرا إلى أن كل هذه البنية والهيكليات أصبحت جاهزة الآن وبدأ العمل بتأمين البيئة التي سيتم إنجازها خلال الأسبوع الجاري وهو رقم قياسي. وأضاف حيدر إن المصالحة الوطنية ليست عملية المقصود منها إصلاح ذات البين بين طرفين يتصارعان على الأرض فالمصالحة الوطنية بما نعنيه وتعنيه هذه الوزارة ورؤية الحكومة والقيادة السياسية لها هي عبارة عن عملية توافق وطني بناءً على توصيف أصبح يجمع عليه جميع السوريين بأننا في أزمة وعلينا الخروج منها. ودعا حيدر جميع السوريين للمشاركة في إنتاج الحل للخروج من الأزمة الحالية والعمل على إزالة آثار الماضي على قاعدة التسامح بناء على العدل الذي يحكم كل الأشياء والذي يجب أن يكون ميزانا لإيجاد المخارج للأزمة السورية مؤكدا أن هذه العملية في النهاية هي عملية مصالحة بين الجميع ومع الجميع ولمصلحة الجميع وأن التصالح يحصل حتى بين الإنسان ونفسه وبالتالي هي من طبيعة الأشياء وهي ليست حالة طارئة. وقال حيدر إن هذه الوزارة بهذه الإمكانية والكم الهائل من الاستحقاقات بدأت أعمالها سريعا على قاعدة أساسية في العمل تقول «بعد الاطلاع يمكن تكوين الرأي» أي اننا لا نستطيع أن نكون رأيا نهائيا قبل الاطلاع لذلك بدأنا بجولة عنوانها الأساسي جولة اطلاعية لمعرفة واقع الحال على الأرض السورية وقمنا بزيارات إلى كل من حماة وحمص واليوم إلى دمشق في بعض المؤسسات الرسمية في إطار الزيارات الاطلاعية والتفقدية ورسم صورة واضحة لواقع الحال للبدء بوضع برنامج عمل تنفيذي للعمل ميدانيا على الأرض وتحقيق وإنجاز بعض المسائل المطلبية الشعبية المحقة والملحة والتي تساهم بتخفيف الاحتقان على المستوى الشعبي وفي تهيئة الأجواء للانتقال إلى مشروع وطني حقيقي يجمع عليه السوريون. وبين حيدر أنه سيكون هناك مقر مستقل للوزارة وسيعتمد بالدرجة الأولى على التواصل المفتوح مع كل المواطنين السوريين في الداخل والخارج دون استثناء من خلال الخطوط الهاتفية المفتوحة معهم على مدار 24 ساعة إضافة للفاكس والبريد الالكتروني وموقع تفاعلي للوزارة يقدم ما تم إنجازه في هذا الشأن. |
|