تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


من مؤتمر إلى آخر.. كلينتون تواصل تحريضها لأدواتها الإرهابية.. محللون سياسيون: أميركا تسوّق الأباطيل وتقلب الحقائق حول ما يحدث وتعيق أي حل سلمي

سانا - الثورة
الصفحة الاولى
الإثنين 9-7-2012
تتصدر وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ترتيب المتحدثين السياسيين هذه الفترة فيما يتعلق بالازمة السورية متبعة كل اشكال التضليل والكذب لتسويق مزاعم بلادها فيما تدعيه من حرصها على وقف العنف الذي يتصاعد في المنطقة

كنتيجة حتمية لدعم ادارة بلادها للجماعات الارهابية التي كانت ومازالت العقبة الاساسية في التوصل لأي حل سلمي سياسي.‏

وآخر ما توصلت اليه كبيرة الخارجية الامريكية التي أعلنت قبل أيام في مؤتمر أعداء الشعب السوري استمرار دعمها للمجموعات المسلحة وتزويدهم بما يحتاجونه هو محاولتها الظهور على هامش مؤتمر طوكيو المخصص لدعم أفغانستان المدمرة بسبب العدوان الامريكي الاطلسي على شعبها بمظهر المدافع عن الشعب السوري داعية إلى وقف العنف وتحول سياسي سريع يوصل أتباعها إلى السلطة قبل أن تتعرض الحكومة السورية حسب تعبيرها إلى هجوم كارثي من أفراد العصابات المسلحة الامر الذي سيكون خطرا للغاية ليس على سورية وحدها ولكن على المنطقة وهذا ما يعد تصعيدا خطرا في تحريض ادواتها الارهابية لارتكاب المزيد من الجرائم بحق السوريين.‏

وعلى هذا الخط تنتقل كلينتون من مؤتمر إلى آخر لتسوق الاباطيل والتهويل وقلب حقائق ما يحدث في سورية مستخدمة في كل مرة أسلوبا جديدا وكلمات وعبارات مختلفة.‏

ولم تتوقف كلينتون عند هذا الحد فبعد أن غمزت بأن مرتزقتها وعصاباتها المسلحة باتت أكثر فعالية وأن الاسراع بتنفيذ رؤية بلادها للحل الرامي لفرض أجندة أمريكية على الشعب السوري سيجنب الحكومة السورية ما سمته الهجوم الكارثي عادت لاستكمال العزف على وتر التحريض ضد روسيا والصين ولكن هذه المرة من باب عبارتها المشروخة منذ أكثر من سنة الايام المعدودة عندما قالت انه يجب أن يكون واضحا ان الايام اصبحت معدودة للذين يساندون الحكومة السورية.‏

وبدت كلينتون تحاول استرجاع عظمة وجبروت دولتها العظمى وانكار الواقع الذي نعى التفرد الامريكي لمصلحة عودة روسيا والصين للعب دور يحفظ أمن واستقرار العالم ويمنع التعدي على الشرعية الدولية والذين تسعى بلادها لتسخيره فقط لاجنداتها فمضت تهدد بأن الوقت بدأ ينفد أمام داعمي الحكومة السورية الذي يتعين أن يكون المستقبل شديد الوضوح أمامهم وخاصة أن المجموعات المسلحة باتت كما زعمت فاعلة في مهاجمة الجيش العربي السوري.‏

ويرى محللون سياسيون أن كلينتون تناست أن رعايتها للارهاب ودعمها للمجموعات الارهابية المسلحة في سورية هو ما سيؤدي إلى انفجار المنطقة وأن الحل في حال ضلت طريقه يكون بدعم الجهود الدولية وخطة كوفي أنان والالتزام بها وترك الخيار للسوريين لرسم مستقبلهم بأيديهم دون الانقلاب على محور الحل السلمي الذي تجلى بقتل ما توصل له اجتماع جنيف والذي أشار إلى نقاط ايجابية كان يمكن الاستناد اليها.‏

وبالنتيجة فإن عودة كلينتون للغة التهديد والوعيد وادعاءها بأن مجموعاتها المسلحة مازالت فاعلة وقادرة على إسقاط أركان الدولة السورية يأتي كمحاولة يائسة أخيرة لشحذ همم العناصر الارهابية الموجودة في سورية بعد أن تلقت خلال الايام القليلة الماضية ضربات موجعة من الجيش العربي السوري أوقعت خسائر كبيرة فيها وهو ما سيضع لاحقا حسب محللين الولايات المتحدة أمام خيارين أحلاهما مر وهما اما القبول بحل سياسي سلمي تدعمه الصين وروسيا وفق الشرعية الدولية واما اظهار عجزها عن تنفيذ تهديداتها واعترافاتها بالواقع الدولي الجديد.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية