تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


وسواس الحيرة

ملحق ثقافي
29/9/2009
عصام ترشحاني

ياالطالعة ُ الآن َ

من السحر ِ إلى‏

قوس الجمرِ وسهمي .. ؟‏

يا امرأةً تكتب أشعار الماءعلى الجدران‏

وفوق غبار الطّلع ِ ..‏

وفي أطراف الليل ِ وآناء ِ حدائقه هل أستبطن ُ ..‏

سَهَرَ الدهشة فيكِ‏

وحانة حلمي ..‏

أم .. صلوات المِسْكِ ،‏

وأيقونات الرغبة حَوْلي .. ؟‏

إني أستبطن ُ..‏

ملك َ الزرقة ِ والألطاف الضّالة،‏

وهو يُدوّنُ في شَفَقٍ‏

كأوار العطر .. سرائرهُ‏

وأُمَجّدُ ظِلّي ..‏

هل كُنّا نحن على صورته ،‏

وشهوداً للخلْق الأقرب والأبعد..؟‏

كم كنت تغطين حريقي‏

بهلام صِباك‏

وكم كنتِ تقودينَ‏

مِنَ اللغة الأبكارَ ،‏

وفي تجريد المتعةِ ،‏

نبصر كثْرَتنا في المفرد ..‏

يا سيدتي ..‏

إنّ سحابكِ‏

أعذبُ ما في جسد الوردةِ‏

ما .. إن تَمْسسْهُ ،‏

أناملُ برقي‏

حتى تنهملَ تسانيم الخمرةِ‏

وطِلالُ الوصلِ ،‏

سحابُكِ .. يا سيدتي‏

لهبٌ .. في الغائب والعُلويِّ‏

لأشجار المتكلّمِ‏

وهجٌ .. لمقام اللوزِ‏

رضابٌ لحواس التائبِ والراغبْ..‏

وأنا .. وسواس الحيرة ..‏

والقدرة والحلمِ‏

أنا مثقال النشوةِ ،‏

في الصورة والجسم‏

أنا شَجْوُ الظّنِ‏

إذا أدْمَنهُ العاشق في الشوقِ‏

فهل أقرأ وَحْيي ..‏

أم أقرأُ‏

ما تأخذهُ الأجرامُ إليكِ .. ؟‏

سنشرب ماء الهذيانِ‏

وَندخل في الصّحوِ‏

لنحمل مَنْ فَتَنَتْهم ..‏

أحوال النار .. إلى الماءِ‏

ونُكمل .. زلزلة الأشياء ..‏

• •‏

يا أنتِ ..‏

رأتني كلماتكِ‏

وهي تعود من الإلهام‏

إلى الإلهام ..‏

رأتني أتسللُ‏

من صفتي‏

قالت : -‏

هل تخرج من وقتك‏

أم من موضع شهواتك‏

قلتُ : -‏

أنا النورُ‏

ولا لون لعزتهِ ،‏

إلاّ .. فيكِ‏

أنا الآن أُخاطر سرّكِ‏

يا جسداً للجيْن الكونِ‏

وروحاً لخيال المطلقِ ..‏

قالت : -‏

إعطفني ..‏

بيديكَ عميقاً‏

جَرِّب أن تشربَ أقماري..‏

سنغيب بلا وَصْفٍ‏

في عرش العشقِ‏

نغيبُ بلا جهةٍ‏

لا إلاّنـا ..‏

في ملكوت الشّطْحِ‏

ونمكث .. في قُبلات المَحْـو ..‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية