تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


وحيداً في انتظار.. ما

ملحق ثقافي
29 /9/2009
ميلاد محمد حسن

وتضيء فيّ الذاكره....

كي يستقيم الصبح في لهف انتظار القادمين‏

تلوذ بي تلك الدروب الخائفات من الفراغ‏

إليك يا صبحا يعبأ بالبنفسج والصياح‏

إليك كل الغارقين بصفوة الحب البعيد عيونهم‏

مشدودة وإليك ما أبقى الطحين على‏

وجوه الجائعين من الأملْ.....‏

ونموت في تعب الحكايا‏

لا يسلينا سوى صمت خرافي‏

لراوٍ قرر الآن التواجد في الزمان وفي المكان‏

فكانت الريح اعتناقا من أزلْ.....‏

وإليك يا طقس الغياب هواؤنا‏

ذاك المنقى من شوائب ضحكنا‏

ذاك المشرّب بالجراح أنينها‏

من ياسمين قد قتلْ....‏

وإليك جمر لم يزلْ.....‏

بسعاله لون الوفاء‏

وبحة الصوت اعتراف بالدخان رماده‏

زمن مضى ولهاثه‏

وقت انتظار محطة وقطارها منذ القديم مغادر‏

كالريح تعبر بالفضاء ولا تصلْ.....‏

وإليك كل إشارة إيماءة‏

قبل السقوط لعلها بالموت تسعفني يداك هنيهة‏

هل يا تراني بك احتميت زيادة‏

عن طاقة الشجر الموزع بالصحارى كالحرابْ....‏

كنت كذلك دائما أنثى يغنيها السرابْ....‏

هل يا تراني أم تراني‏

كل شيء جائز‏

وكأن وجهي مضحك حدّ البكاء كأنني‏

قد شخت قبل طفولتي وكأنني وكأنني‏

كل التشابيه الغريبة سقط أحلام‏

سقيتيها بكفيك احتمال ربيعها‏

والآن يأكلها الخريف على مهلْ....‏

فلذا دعيها تنتقي‏

وقع السقوط على انفراد حنينها‏

لا تخبريها أن ما قالت‏

رياح الأمس للورق الممزق في المحطة كذبة‏

كان الخريف يقصها لا تخبريها أنها قالت هزلْ....‏

قد كان جرحا ناقصا‏

قد كان يحتمل التقاء ضفافه‏

فتغيب أسراب الطيور وينتهي‏

لون الورود وترتمي‏

خلف المنافي شمسنا وتموت أشكال الحياة فيندملْ....‏

قد كان جرحا ناقصا يا طفلتي .......‏

لكنه بالحلم ورّد فاكتملْ.....‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية