|
|
ثقافة يرمي الجزء الأول إلى التمهيد لتداخل وتشابك الدرامي والمسرحي من خلال البحث في العلاقة بين النص والعرض للوصول إلى الثنائية التي حكمت تاريخياً العملية المسرحية والدرامية، بعبارة أخرى لايمكن عملياً إزاحة أو إلغاء أحد الطرفين أو إقامة حواجز بينهما مهما بدت مغرية وتحت مسميات شتى. وفي الفصل الثاني يجد القارىء نماذج من النصوص العربية التي تؤكد ثنائية النص/ العرض لسبب بسيط هو أن كتّابها خبروا الممارسة المسرحية عن كثب. أما الفصل الثالث: فقد وقف الكاتب عند رجل المسرح الإيطالي (دار يوفو) الذي منح جائزة نوبل اعترافاً بالفن الشعبي، أيضاً هيلينا فانيل (فرقة برلين) التي لايعرف عنها القارىء العربي إلا القليل في حين أنها كانت قامة عملاقة تمثيلاً وفكراً فنياً، وفي نهاية الفصل هناك قراءة النص الكاتب الروسي ليونيد أندرييف (حياة الإنسان) الذي ينتمي إلى الموضوعات الكونية. أما الفصل الرابع فقد جمع الكاتب بين موضوعات قد لاتنضوي تحت تبويب واحد مباشر ولكنها تنضوي في الوقت ذاته تحت لواء المسرح. كتاب وجوه واتجاهات في المسرح هو مقاربة تحليلية لثنائية النص والعرض وجدلية العلاقة بينهما ومحاولة للخروج على التقليدي الإنشائي والانفتاح على البصري باعتباره قيمة فنية تمايز العمل المسرحي، وما القناع مثلاً الذي شاع استخدامه في العقود الأخيرة إلا تأكيداً لهذه القيمة. باختصار إنه كتاب يشبع حاجة الباحثين عن الثقافة الجادة من الطلاب والهواة والمحترفين على امتداد الوطن العربي. |
|
