تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


لا أنوي

رؤيـــــــة
الأربعاء 30-9-2009م
سوزان ابراهيم

مازلنا نقيم موائد العزاء للكتاب في ديارنا.. تقبل التعازي حتى أجل غير مسمى!

التكنولوجيا وعلى نقيض مايشاع تسهل انتشار الكتاب،‏

لكننا وكأشياء كثيرة, لا نجيد استخدامها إلا بمنطق إنسان قرون ماضية.‏

إن ما طبعته من مجموعات أدبية تنطحت له بكل بسالة بقرض أو دين أو.. ولم أقصد يوماً مؤسساتنا الثقافية لتطبع كتبي على حسابها ولذلك أسبابي الخاصة! ذهبت غالبية النسخ هدايا للأصدقاء والأقارب، من له علاقة بالأدب أو من لا علاقة له، ولن يفاجئني يوماً أن أرى بعضها مستلقيا على أرصفة الشوارع. إلى الآن قبلت بالشروط السابقة كرهاً لا بطولة..‏

أنا بصدد طباعة مجموعة جديدة لكنني بصراحة مترددة.. إذ لا أنوي الاستمرار بتلك اللعبة المملة، كما أنني لا أنوي العمل كبائع متجول.. أرفع صوتي، وأدق أبواب المكتبات كمن يتسول.. ولا أنوي تكديسها في مكتبتي، ولا إهداءها وأنا شبه أكيدة أنها ستلقى مصيراً بائساً- هذا كله لا يعني أن ما أكتبه غير مقروء.‏

مؤسسة توزيع المطبوعات تتعامل مع الكتب الأدبية كما تفعل مع الجرائد والمجلات عبر أكشاك في المحافظات.. دور النشر السورية تدبج أسماء براقة تكاد تختصر الجمال والمعنى لنفسها لكنها ليست أكثر من مطابع..‏

في بلدنا مؤسسات عدة تفترض طبيعتها العناية بالكتاب وتسويقه، فلماذا لا تفعل؟‏

قيل إن رواية دان براون الجديدة (الرموز السرية) بيعت على الانترنت قبل طباعتها!‏

يا سادة أعلم أن لا مجال للمقارنة- ليس بيني وبين براون- بل بين نحن وهم..‏

كيف فعلوا بالانترنت وماذا فعلنا!‏

ماذا يفعل اتحاد الناشرين، الهيئة العامة للكتاب؟ وماذا عن القطاع الخاص؟ من سيهتم بهذه السلعة وقد صار التسويق والإعلان طرفاً أكيداً في نجاح أي كتاب. suzani @aloola.sy

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية