تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الآثار المهملة

من البعيد
الأربعاء 30-9-2009م
سلامة دحدل

تلقى بعض المواقع الأثرية بدرعا عناية كبيرة وصيانة مستمرة ولكن بعضها الآخر مازال مهملا وبعيدا عن اهتمام دوائر الآثار بالمحافظة رغم الأهمية التاريخية والسياحية التي تتمتع بها تلك المواقع والأوابد,

وما تختزنه من حكايات وقصص ابداعية وفنية ولنأخذ أمثلة.. في منطقة اللجاة الواقعة إلى الجنوب الشرقي من المحافظة آثار كثيرة فنحكي قصة شعوب وأقوام وحضارات أقامت بالمنطقة كالأقنية والقصور والمدرجات والقلاع وغير ذلك من الشواهد واللقى الموءودة فتلك الآثار لم تلق الاهتمام المطلوب إلى الآن ولم يزرها إلا القليل من الناس وتتعرض في بأغلب الأحيان للاعتداء والتخريب كما أن الطرق إلى بعضها غير معبدة بل غير معروفة فلا شاخصات تهدي إليها ولا حراس يقومون بحمايتها وكل ما يعرفه سكان المحافظة عنها هو «إن في اللجاة آثاراً» وفي الواقع فإن الاهمال والنسيان لا يقتصر على آثارنا في اللجاة، بل يشمل مواقع وأوابد أخرى موزعة في المحافظة.‏

ففي درعا وتل شهاب والصنمين والحارة ونوى وغيرها الكثير من المواقع والمدرجات والقصور والتلال والخرب الآثارية التي لم تجد حتى الآن من يمسح غبار الزمن عن جبينها ويقوم بالكشف عنها وترميمها وتوثيقها نحن لا ننكر أن دائرة الآثار والشعب الآثارية بالمحافظة تعمل على تسجيل وصيانة بعض الأوابد والمواقع الآثارية ولكن يبدو أن اهتمامها يتركز على الأماكن المعروفة في بصرى وغيرها من المواقع المشهورة ونعتقد أن الوقت قد حان كي تأخذ بقية آثارنا المنسية والمهملة نصيبها من العناية والاهتمام والترويج من أجل الحفاظ على ذلك التراث الثمين وتنشيط الحركة السياحية بدرعا.. أليس كذلك..؟‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية