|
مراسلون القائمة في منطقة عمل المشروع وبيّن المهندس بسام الجرمقاني مدير الزراعة والإصلاح الزراعي في السويداء أن شجرة الفستق مقاومة للظروف المناخية القاسية، عمرها مديد وإنتاجها وفير ولها تكوين خاص يميزها عن بقية الأشجار فجذورها متعمقة في باطن الأرض وطبيعة اللحاء ولونه المقاوم وأوراقها الجلدية غامقة الإخضرار وذات الملمس الناعم أعطتها القدرة على تحمل درجات الحرارة المرتفعة صيفاً حتى 50 درجة والمنخفضة شتاء حتى -15 درجة ومتحملة للسطوع الشمسي الشديد وتلائم طيفاً واسعاً من خصائص التربة وأكثر ما يميزها مقاومتها النسبية للجفاف وأضاف مدير الزراعة قائلاً إن الجدوى الاقتصادية لزراعة الفستق الحلبي في السويداء أثبتت نجاحها حيث إن العينات المأخوذة من حقول المزارعين خلال السنوات الثلاث الماضية أظهرت أن متوسط إنتاج الدونم الواحد 182 كيلو غراماً وربحه 12800 ليرة سورية فيما بلغت تكلفته 3580 ل.س. وتبوأت المحافظة المرتبة الرابعة على مستوى القطر بزراعة الفستق من حيث المساحة التي وصلت خلال هذا العام إلى 4620 دونماً وبلغ عدد الأشجار الكلي 91426 شجرة دخل طور الإنماء منها 57078 شجرة والإنتاج المتوقع 173 طناً وتطور إنتاج الغراس في مشاتل مديرية الزراعة من إنتاج الأصول غير المطعمة إلى أصول مطعمة بأصناف مؤنثة ممتازة تسويقياً ومذكرة متوافقة بشكل جيد حيث بلغ عدد الغراس الجاهزة للتوزيع للموسم القادم تسعة آلاف غرسة مزروعة ضمن أكياس مناسبة من النايلون ومع أن الشجرة مقاومة للجفاف لكن الموجة التي مرت في السنوات الأخيرة كانت أكبر من تلك المقاومة، فكانت الهطلات المطرية تحت الحد الأدنى المطلوب لهذه الشجرة وأوضح الجرمقاني أنه أمام هذا الواقع كان لابد من التصدي لهذه الظروف الطارئة من خلال زيادة الخدمات لهذه الزراعة ودقة تنفيذها وخاصة من حيث حراثات التربة وتقديم الريات الداعمة المدروسة جيداً بكمياتها ومواعيدها فكان اليوم الحقلي الذي نفذ خلال الشهر الجاري في حقل أحد المزارعين وبمشاركة عدد كبير من المزارعين فرصة للتعريف بالجدوى الاقتصادية لهذه الزراعة وكيفية الاعتناء بها من خلال تقليمها وإزالة الأغصان اليابسة والمتزاحمة وفلاحة الأرض أثناء فصل الخريف ورش الأشجار بالزيوت الشتوية واتباع الطرق المناسبة لمكافحة آفاتها وذلك بإشراف عدد من الفنيين الزراعيين. |
|