|
مراسلون دارينا أولادنا في بداية هجوم هذا المرض لكن المدارس نادتهم إلى حيث سيتواجدون بين المئات من أقرانهم في أماكن ضيقة وسيضطرون فيها للتعامل مع آثار «عطسة» من رفيق أو «نَفَس» من شريك في المقعد. توجهنا إلى بعض مدارس محافظة طرطوس، راقبنا أحوالها وسألنا عن مرافقها، واستفسرنا عن الإجراءات المتخذة للحد من الإصابة بهذا المرض الخطير، وختمنا جولتنا بسؤال المعنيين في مديرية تربية طرطوس... فبماذا خرجنا من هذه الجولة؟ مشاهدات من الجولة يمكن أن نتحدث بثقة عن نظافة قاعات الصفوف بشكل عام وإن كان مستوى النظافة يختلف من مدرسة لأخرى، والتهوية في هذه المدارس جيدة، الأمر الذي يضمن تجدد الهواء باستمرار «وسيختلف الحال مع قدوم البرد والاضطرار لإغلاق النوافذ»، وعدد التلاميذ في كل شعبة يتراوح بين 20 و35 تلميذاً، ولكن باحات بعض المدارس ضيقة جداً قياساً لعدد التلاميذ الذين يتواجدون فيها دفعة واحدة «550 تلميذاً في باحة أقل من 500 م2 في الدكيكة» إضافة لسوء استخدام دورات المياه من قبل التلاميذ ما يؤثر على نظافتها، وقد اتخذت بعض المدارس إجراءات ذاتية للمساهمة في التصدي لهذا المرض، لجان نظافة جادة في الصفصافة ومراقبة مياه الشرب وعدم السماح للتلاميذ بالشرب من مياه الخزانات في ضهر بشير. ويمكن أن نتحدث أيضاً عن توعية موجودة في هذه المدارس، حيث يقوم الموجهون والمدرسون ومسؤولو الصحة المدرسية بهذا الدور إضافة لدور مماثل يقوم به الأهالي، ولكن قسماً لا بأس به من تلاميذنا لا يكترثون بهذا الأمر ويأخذونه بشيء من الاستخفاف. الدكتور آصف حرفوش رئيس دائرة الصحة المدرسية أكد أنه حتى الآن لم تسجل أي حالة إصابة بانفلونزا الخنازير في مدارس طرطوس البالغ عددها 973 مدرسة وأكد أن هناك 7 فرق طبية بدأت جولاتها على مدارس المحافظة لدراسة الواقع الصحي لهذه المدارس والتأكد من سلامة المرافق العامة فيها وحال مياه الشرب وعدد التلاميذ وإملاء استمارة مفصلة بكل هذه الأمور لاتخاذ إجراءات الحل الفورية، منوهاً بأن جميع عناصر وكوادر الصحة المدرسية موجودة ضمن هذه الفرق، 33 طبيباً بشرياً، 25 طبيب أسنان، 150 ممرضة مساعدة، ومؤكداً أيضاً توافر العلاج المناسب في وزارة الصحة. |
|