تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الأزمة المالية .... هل ستتحول إلى حرب كونية ؟

ايمانيتيه
ترجمة
الأربعاء 30-9-2009م
ترجمة: سهيلة حمامة

الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية ، وما نتج عنها من تفجرات اجتماعية عنيفة في أوروبا ، وأمريكا واليابان ، هل ستتحول إلى حرب كونية ،مستقبلاً ؟؟

تنبؤ مخيف بعض الشيء ،يدلي به خبراء مختصون ،ويضيفون أن الأزمة الاقتصادية والمالية في الربع الأخير من عام 2009م دخلت طور تصدع جيو سياسي عالمي، مع احتمال كبير لحدوث نزوح عام في البلدان الواقعة تحت وطأة الأزمة ، والتي ستؤدي فيما بعد إلى مواجهات عنيفة ثم إلى حروب أهلية كارثية، فإذا كان بلدك يعج بالأسلحة كما الحال في أمريكا ، فماعليك سوى النزوح إلى مكان آخر أكثر أمناً كأوروباً مثلاً .‏

يرى مساهمون مستقلون ، ينتمون إلى أوساط سياسية واقتصادية مختلفة ،إضافة إلى مهنيين أوروبيين من مختلف القطاعات ، أن المناطق الأشد خطورة ، هي التي تتمتع بضمان وتأمين أكثر هشاشة، مايؤدي حتماً الى حدوث تمرد شعبي عنيف يزيد من خطورته انتشار حمل السلاح بحرية ذلك أكثر مايتجلى في أمريكا اللاتينية والولايات المتحدة .‏

ففي هذه الأخيرة ثمة 200 مليون سلاح منتشر، حيث يتجلى العنف الاجتماعي فيها عن طريق العصابات.‏

يشير فرانك بيانش أحد الخبراء المعنيين إلى حدوث نزوح كبير في صفوف المواطنين الأمريكيين باتجاه أوروبا، حيث الخطر الجسدي أقل، إضافة إلى النزاعات المسلحة ، يحذر فرانك من مخاطر القحط في مجال الطاقة والغذاء والمياه في المناطق التابعة للخارج للتزود وينصح بادخار احتياطي. منذ أربع سنوات توقع فرانك وزملاؤه بدقة مذهلة حدوث أزمة اقتصادية عالمية منهجية، زاد من تفاقمها الفساد المالي العام المرتبط باستدانة أمريكية مفرطة، تبعها تفجر مجموعة من فقاعات التضخم العقاري العالمي ، وبشكل خاص في آسيا وأمريكا (من 50٪ إلى 20٪ في السنة الواحدة) تلاها انفجار مجموعة الفقاعات العقارية العالمية في بريطانيا وإسبانيا وفرنسا، كما في البلدان النامية، هذه الأمور مجتمعة أدت إلى انكماش اقتصادي في أوروبا ،وأزمة خانقة في أمريكا .‏

هل تختبئ حرب عالمية وراء ستاد الأزمة الاقتصادية الخانقة ؟‏

قد يكون هؤلاء المتنبئون متطرفين في رؤيتهم ، لكن العنف الاجتماعي هنا وهناك يشير تماماً إلى ذلك ، حسب مايشير إليه الاقتصادي الشهير لورنس بولا .‏

إننا نعقد الآمال على‏

قمم مجموعة العشرين في وضع خطط عمل مقنعة وجريئة للتغلب على هذه المشكلة الشائكة ، علماً أن العالم لايمكنه تجاوزها لأن الأنانية المفرطة واللاإنسانية تعميان قلوب وبصائر الغرب عن تحسس حاجات الشعوب الأخرى .‏

عن لومانتيه‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية