تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


معهد آخر للدعاية الصهيونية

موقع: PLANETE NON VIOLENCE
ترجمة
الأربعاء 30-9-2009م
ترجمة: منير نوسى

«جمعية إدارة السبب التاريخي» معهد جديد للدعاية الفاشية الصهيونية مهمته رصد المقاربات التاريخية التي تتناول إسرائيل، ومواجهتها وقد أنشئ في الولايات المتحدة أخيراً ويستند إلى أصول محكمة للدعاية المستندة إلى حجج يسوقها مجانين خطرون.

وفي خطابه في معرض تقديمه لجمعية (smhr) تحدث مديرها مايكل أوهانون العضو في مؤسسة بروكينغز أن مهمته تقتضي تحركاً سريعاً وقال :«نعلم أن السماح لأي كان في أي مكان بأن يحدد أوجه الشبه بين السياسات الأمريكية وبين السياسات التي عملت بها دول أخرى عبر التاريخ، يمكن أن تكون له عواقب لاتحصى على الأمن الأمريكي لذلك سوف نساعد أولئك الذين يعملون على القياس التاريخي في نشر أفكارهم في إجراء فقط مقاربات تؤكد أن الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل تقفان خارج قوانين السببية التي تحكم الشعوب الأخرى على الأرض».‏

ويشرح أوهانون عملياً على وجه التحديد كيف يجب أن يجري العمل: «دأب أعداؤنا طويلاً على الإيحاء أنه عندما تهاجم الولايات المتحدة أو إسرائيل دولاً أخرى أو تغزوانها مثلما كانت تفعل أي دولة قوية عسكرياً في التاريخ فإنما تفعلان ذلك من أجل الهيمنة على أراضي وثروات البلد الذي تم غزوه«. ويتابع : عندما يظهر هذا النوع من التضليل فإن أول خط للدفاع هو أن نتلقى كالعادة هذه التفسير بصمت عميق وإذا فشل الأمر فعلينا أن نسخر بفوقية من صاحبه على أنه أحمق (شأنه شأن نعوم شومسكي) وإذا كان بعد كل ذلك لايزال ثمة مراسل مضلل ينشر أو يذيع مثل هذه المقارنة البشعة فعندئذ على مناصري الجمعية الذين يعملون معنا أن يتدخلوا».‏

ويضيف:» في غضون أيام سينشرون على الأقل خمسة مقالات على الصفحات الأولى في الصحف الأمريكية الأكثر قراءة ، كل، منها يكتب بطريقة خاصة ليؤكد من جديد الطابع الدفاعي المحض والأخلاقي لسياسة أمريكا وإسرائيل الخارجية.‏

وفي نهاية العرض لهذه الجمعية الدعائية الصهيونية الهادفة إلى تزييف الحقيقة التاريخية تحت ستار »السبب التاريخي« وعلى حين أن الحقائق تتحدث عن نفسها لكن المشاركين تلقوا مدونة مختصرة تتحدث عن بعض القياسات التاريخية السائدة حالياً لوصف الإجراءات الأمريكية والإسرائيلية والإجابات التي تضعها جمعية »السبب التاريخي« لمواجهة كل منها، وفي مايلي بعض الأمثلة من هذه المدونة:‏

القياس الأول: الشعب الذي يحتل شعباً آخر إنما يفعل ذلك دوماً من أجل زيادة وزنه على الساحة الدولية، وبناء عليه فإن الولايات المتحدة وإسرائيل تقومان بذلك للسبب نفسه علي الأرجح.‏

رد الجمعية (الدعاية الأولى): إن هاتين الدولتين تقومان بمهاجمة دول أخرى لأسباب دفاعية بشكل خاص ولديهما هدف أبعد من ذلك أيضاً وهو تقديم فوائد إلى تلك الدول المستهدفة منها تطوير اقتصاداتها ومنها تعزيز الديمقراطية فيها.‏

القياس الثاني: كل الدول التي شاركت عسكرياً في نواح عديدة وفي أماكن بعيدة باستمرار ضد دول أخرى (إسبانيا في القرن السادس عشر و فرنسا في عهد نابليون وبريطانيا العظمى والبرتغال في القرن العشرين انهارت إمكانياتها في نهاية المطاف ولم تعد قادرة على الحفاظ على مناطق نفوذها دولياً، وفقدت قدرتها على المنافسة أمام القوى الأخرى في ذلك الوقت وهذا ربما يحدث الآن مع الولايات المتحدة.‏

رد الجمعية (الدعاية الثانية): على النقيض من الأمم الأخرى في الولايات المتحدة شعب يتمتع بروح المبادرة الخاصة المبرمجة اجتماعياً التي تسمح لأفراده على طول الزمان بأن يبتكروا الأسس التي تجنبهم أي نوع من الانحطاط والتراجع اللذين شهدتهما دول أخرى عبر التاريخ.‏

القياس الثالث: عندما تعد النخب المالية والسياسية العسكرية نفسها في بلد ما أنها فوق القانون كما هي العادة ويبدون مزيداً من الولاء بعضهم تجاه بعض ويهملون عامة الناس فهذا علامة على الانحطاط الاجتماعي الذي لايمكن إصلاحه ودليل على صراع بين الطبقات وعلى أزمات مختلفة.‏

رد الجمعية(الدعاية الثالثة): الولايات المتحدة على خلاف الأمم الأخرى تتمتع ببنية دستورية ولدت من صلب حكمة آبائنا المؤسسين وبالتالي فهي ستجري التعديلات الضرورية عن طريق النظام القضائي لحماية المصلحة العامة والحريات الفردية من أي خلل ينجم عن تمركز كثيف للسلطات وحتى عندما يكون هناك تمركز للسلطات أكثر من الحد المطلوب فإن حركة الزمن سيظهر أثرها لدى الجيل التالي من الفاعلين السياسيين .‏

القياس الرابع: منذ ظهور مفهوم الحرب الشاملة في الثلاثينيات والأربعينيات غدا الإرهاب في نظر الدول الأكثر تقدماً في المجال العسكري، الأداة الرئيسية للحصول على مكاسب سياسية علىالأرض، وهكذا فإن الولايات المتحدة وإسرائيل استخدمتا تسليحاً ذا تكنولوجيا عالية (قاذفات ب 52) ومروحيات أباتشي بمدافع رشاشة وطائرات بلا طيار ضد السكان المدنيين العزل في أراض لاتملكانها وغالباً ماتكون على بعد آلاف الأميال .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية