تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


/فرقة الراب/ صورة عن نتاجهم الإبداعي

شباب
الأربعاء 30-9-2009م
آنا عزيز الخضر

مجموعة من الشباب يملكون الموهبة والإرادة جمعوا أنفسهم وشكلوا فرقة شبابية بامتياز باسم /لاجىء الراب/ إذ يتحملون مسؤولية كافة عملياتها الفنية من العزف إلى التلحين والتأليف والغناء

فحتى التسمية التي أطلقوا عليها تحمل معاني خاصة وقد أكدوا على لجوء كونها تمكنهم من التعبير عن ذاتهم كما أشاروا جميعهم عبر اللقاء معهم بعد إحيائهم الكثير من الأمسيات الفنية التي قدموا فيها إبداعاتهم إضافة إلى مشاركتهم في الكثير من المهرجانات باسم سورية خارج القطر والتوعية الشبابية خلال الحملات الكثيرة والتي منها /العنف ضد المرأة/ وغيرها، وخصوصاً أن الفرقة فريدة في لونها الغنائي كأول فرقة راب عربية تعطي الصورة الناصعة للإبداع الشبابي والنتاج النوعي الذي يبتكرونه في مجالات فنية عدة، إذ يطرحون قضايا شبابية ووطنية واجتماعية واسعة.‏

التقينا مع بعض أعضاء الفرقة /لاجىء الراب/ وتحدث بدايةً عن آلية العمل، الشاب /ياسر جاموس/ فقال: رغم أننا مجموعة صغيرة فقد قمنا بأعمال متميزة في هذا المجال ومثلنا سورية بمهرجان الراب بتركيا وقد وجدنا الإعجاب والترحيب والتغطية الإعلامية الواسعة بسبب ما حملته أغانينا من قضايا حياتية تستحق الاهتمام وقد اتجهنا إلى الراب الهادف الذي يحكي عن قضايا الناس وينقلها بآلية فنية محببة ومؤثرة من الفقر إلى اليأس، المخدرات، أو الركض وراء الصرعات أو اللامبالاة عند الشباب، هذا غير اهتمامنا بالقضايا الوطنية حيث غنينا عن فلسطين والعراق وكل القضايا العربية، فالراب فن بسيط يساعد بالتعمق بكم هائل من الأفكار ثم نقلها للناس وإيصالها لهم ورغم أن القالب غربي إلا أننا ترجمناه بآلية وقالب عربي، فكان من صلب عاداتنا وأخلاقنا وهمومنا وها هي الفرقة تشارك في مهرجان /يوم لغزة/ و/ يوم المرأة/ وكان لنا حضور أيضاً عبر حفلات الجامعات الدولية العامة والخاصة.‏

أما الشاب /محمد جاموس/ علم اجتماع/ وأحد أعضاء الفرقة قال: شكل عمل الفرقة يطلب الناجح من الشباب كونها تحتاج إلى المعرفة والدراسة والثقافة من أجل إعطاء كلمات الأغاني الروح ثم التعبير عن الأفكار بطريقة أفضل وأكثر تأثيرا،ً وأهمية الفرقة أنها أول من فتح الطريق إلى عالم الراب عندنا لكن بأسلوب جديد يترجم الفكر والأفكار المتزنة والجدية، فكل أعمال الفرقة تقدم التوعية للشباب في كافة اتجاهاتها الاجتماعية والسلوكية وخاصة من خلال الحملات منها /كفى عنفاً ضد المرأة/.‏

ومن جهته بيّن الشاب محمد البورصلي أساسيات عمل الفرقة فقال: نعتمد القراءة لتطوير إبداعاتنا فكل عضو في الفرقة يعتمد على مراجع ثقافية واسعة تفيدنا في عملنا وكل منا مطالب بأن يقرأ جميع أشعار /محمود درويش/و/ جبران خليل جبران/ و/نزار قباني/ وغيرهم من الشعراء لأننا نعتمد عليهم في /الإلهام/ وليس بالنصوص أو الكلمات لأنه كلما غذينا العقل أكثر امتلكنا القدرة على التعبير وتمكنا من المناقشة والطرح لكثير من القضايا وتحكمنا بأسلوبنا الجديد ليكون أكثر حضوراً مثلاً عبر أغنية واحدة دمجت اللحن الشرقي بالغربي.‏

اقتربنا من الحديث عن مشاكل الشباب من الفشل إلى البطالة وتعامل الأهل، التصوير لبعض النماذج الشبابية ذات السلوك السطحي وغيرها وقد وجدنا التشجيع من الإعلام.‏

أما الشاب أحمد رزوق قال: استغرب عملنا الكثيرون وانتقدونا وقد بحثنا كثيراً عن شركة تنتج أغانينا فلم نتمكن رغم أننا أخذنا بعين الاعتبار هذا الرفض فأتى عملنا دقيقاً ومدروساً من خلال كلمات الأغاني... وواقعيتها وقربها من الناس لذلك عند التدقيق فيها نجد فيها هموم محيطنا ثم نقلها بآلية في منتهى الجدية حيث فتشنا عن الكثير من القضايا برؤية متفهمة كي نؤكدها ونظهر ماذا يمكن لهذا الجيل أن ينجز...؟‏

وقد نشأت الفكرة عندنا وانتهجنا هذا الأسلوب بعدما رأينا المغني/توباك/ الذي يحارب العنصرية والفساد فتابعناه وتوجهنا للاطلاع على ثقافة الراب حتى تمكنا من الإلمام بأسلوبه واستخلصنا القدرة من تراكم ثقافتنا لترجمتها إلى الثقافة العربية، ومن جهة ثانية تمكنا من تدريب الكثير من الشباب الراغبين بهذا اللون الفني عبر ورشات عمل فصقلنا المواهب وطورنا من إمكانية مشاركتهم بهذا النشاط فأعطيناهم الأساسيات في هذا الفن، و خصوصاً أنه سلس وبسيط ويمكنه أن يكون مؤثراً بشكل كبير وأعمالنا وحفلاتنا خير مؤشر على نجاح هذا الفن وتقبل الناس له.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية