|
فنون فالسطحية والتشابه وضعف الحبكة إضافة لتفاوت أداء الممثلات الرئيسيات من حلقة لأخرى كان له بالغ الأثر في أن يكون مستوى المسلسل أقل من عادي مقارنة بما يعرض على شاشات القنوات الفضائية خلال هذا الشهر.
«صبايا» مسلسل يحكي قصة خمس فتيات يعشن في منزل واحد ويصادفن الكثير من المفارقات في حياتهن اليومية وقد أدت كل من (ديما بياعة، جيني اسبر، كندة حنا، نسرين طافش، ديمة الجندي) أدوار الصبايا الخمس وباستثناء الممثلتين ديمة بياعة وديمة الجندي اللتين كانتا الأقرب إلى المستوى الثابت في معظم الحلقات كان أداء البقية متواتراً صعوداً ونزولاً في معظم الحلقات. وما يثير الاستغرب حقاً هو السطحية التي طغت على تصرفات الصبايا الخمس وعدم وجود تميز في الوعي لأي منهن لاحداث نوع من الاختلاف على الأقل، والمقالب الساذجة التي كن يقعن بها.. والتساؤل عن الهدف من إبراز هذه الشخصيات الدرامية السطحية ولا سيما أن كاتبة أحداث المسلسل «رنا الحريري» عودتنا في كتابتها للوحات الكوميدية في مسلسل بقعة ضوء على الحبكة القوية والطرح الجريء ذي المضمون العميق أم أنها قصدت من وراء كتابتها لهذا المسلسل فقط إثارة الضحك برشة رومانسية.ولكن حتى الرومانسية لم تكن موفقة الحضور في حلقات هذا المسلسل الذي عرض لقصص مراهقة خمس فتيات ساذجات يعشن علاقات حب سريعة متشابهة النهايات ويتعلقن بأحداث المسلسلات التركية الرومانسية لدرجة فقدت تصرفاتهن أثناء ذلك أي إشارة تمت للواقعية بصلة وبمبالغة لم تؤد لإثارة الضحك أصلاً إن كان هو الهدف. إضافة إلى عامل آخر ساهم في اكتساب المسلسل لصفة السطحية في الطرح وهو تقاطع معظم حكاياته بالتشابه وبناء درامي لا مفاجآت فيه للمشاهد الذي لم يكن ليشغل ذهنه ولو لثانية في توقع ما يحصل أو ما سيكون عليه المشهد التالي. الحلقة كانت مفقودة بين كتابة النص وإخراجه وبوصلة العمل لم تستقر على اتجاه معين لرأب الصدوع التي عاناها هذا العمل الذي كان يمكن أن يكون وجبة خفيفة بنكهة كوميدية يطغى عليها عطر الجنس اللطيف، لكن ما حدث يناقض كلامنا هذا.. ومع ذلك لا يمكننا أن نغبن أداء البعض في هذا المسلسل ولا سيما ضيوف الشرف وعلى رأسهم الفنان باسم ياخور وفادي صبيح وقصي خولي.. |
|