تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


جريمة اقتحام الأقصى

حـــدث و تعــليـق
الأربعاء 30-9-2009م
محرز العلي

اقتحام المسجد الاقصى من قبل مجموعة من المستوطنين المتطرفين بحماية قوات الاحتلال الاسرائيلي التي أطلقت النار والغاز المسيل للدموع على الفلسطينيين الذين تصدوا للمتطرفين ماأدى إلى اصابة 19 فلسطينياً يشكل جريمة جديدة تضاف إلى سجل جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.

المظاهرات وأجواء التوتر التي تسود الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة والقطاع والقدس نتيجة محاولات الاحتلال السماح للمستوطنين باقتحام الأقصى تذكرنا بما حدث عام 2000 عندما حاول مجرم الحرب أرييل شارون اقتحام المسجد الاقصى يرافقه أكثر من 3000 جندي اسرائيلي لحمايته حيث كانت النتيجة انتفاضة الأقصى ونسف عملية السلام وهاهو المتطرف نتنياهو يكرر نفس السيناريو ليؤكد من جديد رفض اسرائيل للسلام وتحديها لارادة أصدقائها وحلفائها والمجتمع الدولي الذين يطالبون بإيجاد تسوية عادلة للصراع في المنطقة.‏

إن جريمة اقتحام المسجد الأقصى تأتي في إطار استراتيجية عدوانية اسرائيلية تهدف إلى عزل القدس وتهويدها ومحاولة تقسيم الأقصى وهدمه عبر حفر المزيد من الانفاق التي وصل عمقها حتى 50 متراً وطولها 600 متر الامر الذي يشكل انتهاكاً صريحاً للمحرمات والقانون الدولي واستفزازاً لمشاعر الأمتين العربية والاسلامية وبالتالي دفع المنطقة إلى مزيد من التوتر والغليان.‏

إن ماتقوم به اسرائيل من أعمال عدوانية على الارض في ظل مواقفها المتشددة والمتطرفة وانسداد افق السلام قد يشكل شرارة الحروب الكارثية التي لايعلم أحد مدى تداعياتها على المنطقة والعالم وهذا يتطلب من المجتمع الدولي إذا كان جاداً في تحقيق السلام في المنطقة التدخل لوقف هذا الصلف الاسرائيلي والزام اسرائيل بقرارات الشرعية الدولية التي من شأنها تحقيق الأمن والسلام للمنطقة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية