|
|
فضاءات ثقافية يالهؤلاء التيودورز(وهو اللقب الذي كان يطلق على رئيس الحاشية الملكية) الذين لن نستطيع الإكتفاء ممالديهم ، إنهم يملؤون جميع رفوف المكتبات ومساحات شاسعة من الأفلام مكرسة لألاعيبهم ومدى إساءتهم التصرف ، وماحاكوه من مؤامرات مكيافيلية وخيانات ،فهل سرف نسأم أبداً من السجن والتعذيب والحرق على الخوازيق. كان فيليب جريجوري ناجحاً جداً في معالجة فتيات بولين ماري آن العشيقة ، «تيودور» ، والمسلسلات التلفزيونية من حيث براعة التعامل مع الجغرافيا السياسية للكنيسة ، بالرغم من بعض الملابس الداخلية غير المنتمية تاريخياً كما تقول مرفت عمارة في أخبار الأدب العدد/981/ بالإضافة إلى قتامة هنري الثامن والمط والتطويل الرومانسي الذي لن يسمن أبداً أو يغني من جوع ذلك، أدى للمط إلا أن استخدام الجنس فيه جاء أفضل كثيراً من استعراض أزيز ولهاث ونخر ورشح ساقه المتحللة فوق أنحاء أغطية الفراش طبقاً لما كان يحدث في الواقع . شعر بضعف تجا ه تيودور من تلك النقطة استنشقت عبير رائعة هيلاري مانتك «وولف هول» الفائزة بالبوكر أول مرة في سلسلة كتاباتها حول توماس كرومويل بعنوان « الحساب والقسوة» في مايقرب من جلسة واحدة ، والآن تعود باقتدار في استحضار الأجساد الذي تلتقط من خلاله أجزاء جسد تخلت عنها . يبدأ الكتاب خلال فصل الصيف حيث يقيم هنري وماشيته في وولف هول، تقع عينا هنري النهمتان على الصغير، جين المتحفظة الصارمة ، ليتم إعدادها لكي تصبح الملكة المقبلة، بينما توماس كرومويل يطير صقوره التي أطلق عليها« أطفاله الساقطين من السماء» تستهل مانتل قائلة: «مراقباً من فوق ظهر حصانه وهكتارات انجلترا تمتد وراء هبوطهم بأجنحة مذهبة كل بنظرة ممتلئة دموية ، هكذا كان الحل كل صيف عربدة العصيان بينما نحن نقف بعيداً داخل متاهة عميقة مظلمة ، لكن الشيء الغريب هو التفكير الموضوعي لتوماس كرومويل. خلفية كرومويل التاريخية كشخصية غامضة هي ماجذبت اهتمام هيلاري مانتل إليه معرفة القليل عنه في الحقيقة تعطي براحاً أكبر للروائي، لقد بزغ كرومويل من أصول مبهمة وعنيفة خلال حياته بالخارج كان أحياناً جندياً وفي وقت ما تاجراً. |
|
