|
رؤيــة بربكم ألم تنبض قلوبكم وتسمعوا صوت وجيبها وأنتم تتابعون خطابات من بات يعرف باسم المندوب السوري الأصعب في زمن الأزمات الدكتور بشار الجعفري، الرجل الذي حظي بإعجاب الجميع بمداخلاته في الجلسات التي خصصت في مجلس الأمن لمناقشة الأوضاع في سورية، حين عزف بقيثارته العربية السورية على الأوتار جميعها ليسمع العالم سيمفونية أشجت الجميع، ودخلت القلوب قبل الآذان مبتدئاً بقول الشاعر الكبير نزار قباني: دمشق يا كنز أحلامي ومروحتي .. أشكو العروبة أم أشكو لك العربا ألم ينتزع احترام وتقدير الحضور والمشاهدين ليس فقط لأنه أفحم أعداء بلاده والمتآمرين عليها بحججه وبراهينه القوية والساطعة، بل بفصاحته ولسانه العربي المبين وهو الذي يتقن غير لغة أجنبية، لكنه رغم ذلك آثر ألا يتكلم إلا بالعربية التي يعتز ويفتخر بأنها معتمدة في الأمم المتحدة وليقينه بأن الأمم التي وحدت كلمتها أو بنت قوميتها وأظهرت كيانها إنما لجأت إلى اللغة كوسيلة لهذا الغرض، ولإيمانه بأهميتها كونها أداة التفاعل على مستوى العالم والرابطة الجامعة التي تصهر أبناءها في بوتقة اللقاء والتفاهم بأي مكان كان، وعلى أي بقعة من الأرض، وأنه «يجمعنا إذا اختلفت بلاد بيان غير مختلف ونطق». وبما أن اللغة مخزن للشعب نتمنى أن يكون ممثلونا في الوطن كما سفراؤنا في الخارج، وخاصة في عصر الفضاء المفتوح الذي أضحى شعار العالم فيه «تكلم حتى أراك ويراك الآخرون عن بعد، وترى نفسك». رفعت الجلسة الأولى من مجلس الشعب بدورته الجديدة، ونتمنى في الجلسات القادمة أن يكون نوابنا كما يحب ويشتهي الشعب كل الشعب، وأن يسهروا على تحقيق مطالبه لا أن يناموا أثناء الجلسات. |
|