|
بيئة ولا سيما أثر الضجيج ومكبرات الصوت والصناعات الملوثة للبيئة حيث سيتم نقلها إلى خارج الحدود الإدارية وخاصة المسلخ البلدي ومخلفاته التي ترمى في مياه نهر العاصي وضرورة الاستفادة منها والأثر السلبي لدماء الذبائح.
وأشار في ندوة بيئية أقامها فرع اتحاد الصحفيين بحمص مؤخراً إلى انتشار محال البخاخين والنجارين الموجودين ضمن الأحياء السكنية وما يصدر عنها من روائح تترك أثراً على الصحة العامة للقاطنين حولها مؤكداً أهمية الإسراع بنقل هذه المهن إلى المنطقة المعدة لهم في حي دير بعلبة بأسرع وقت ممكن. وتحدث المهندس سهيل ديب مدير شركة الصرف الصحي عن المجارير وتأثيرها على التربة وخاصة المكشوفة منها في القرى -حفر فنية- وتعد مصدراً من مصادر التلوث وترحل غالباً أو تصرف إما بأقنية مغلقة تكون بإنشاء قساطل أو أقنية بيتونية وهذا الضرر يعود إلى سببين هما عدم تنفيذ الشبكات وفق المواصفات العالمية أو تخطيها العمر الزمني ما يؤدي إلى اهتراءات فيها وتسربها للمياه الجوفية أو إلى الأنهار والبحار والبحيرات وأغلب المزارعين يقومون بسقاية مزروعاتهم من مياه الصرف الصحي ما يؤدي إلى انتشار الأمراض كالحمى التيفية والدودة الشريطية, التهاب الكبد الانتاني ويكون تأثيرها أيضاً على الجهاز التنفسي للإنسان نتيجة استنشاقه للهواء. وقال: إن مياه الصرف الصحي ينتج عنها عناصر سامة وروائح كريهة نتيجة التعفن اللاهوائي المحمل بالجراثيم والبكتريا وهذا ما نراه في محطة معالجة الصرف الصحي بحمص, أما المشكلة التي تواجهنا فهي وجود فضلات من أغصان الأشجار وأوراقها في شبكة الصرف فيترك أثراً على عملها. وكذلك منصرفات معمل السكر والبالغة حوالى 15 ألف متر مكعب والمحطة غير قادرة على استيعاب ملوثاته وخاصة معمل الخميرة والكحول. ولذلك لابد من إنشاء وحدات معالجة ومصفيات لكافة المنشآت الصناعية في المدينة بالتعاون مع مديرية البيئة. وأشار الدكتور منير بيطار إلى أن محطة المعالجة لا تعالج النترات وكل عملها هو فصل النفايات عن المياه مؤكداً على ضرورة فصل مياه صرف معمل السكر ولا سيما الخميرة والكحول الايتلي لعدم تفككها في المحطة ولا تعالج وهي مواد خطيرة. وتطرق المهندس عامر تركماني من مؤسسة المياه إلى الإجراءات المتخذة للحفاظ على مياه الشرب للتلوث وأن محطات (عين التنور, عين السمك, دحيريج) اتخذت لها كل الاحتياطات اللازمة ولا يمكن لأي نشاط بشري العبث بها, ولدى المؤسسة مخبر متطور يقوم بقطف عينات من كافة أحياء المدينة لمراقبتها. غير أن الدكتور حسين جنيدي الذي يعمل في مخبر المؤسسة أكد أن مياه عين التنور واقعة ضمن بحيرة ذات مياه سطحية معرضة للتلوث وتنقية المياه من العوالق (أغصان الأشجار وأوراقها) أمر صعب ولابد من اللجوء إلى الأشعة فوق البنفسجية ومعالجتها بالكلور ضمن خزانات ولكن خلال دخول المياه إلى الخزانات وبقائها فيها مدة ثماني ساعات يؤدي لتفاعلها مع المياه العضوية وهي مسرطنة ولابد من إيجاد الحلول السريعة وأن هناك خطأ استراتيجياً وهو وجود محطتي معالجة في مدينتين متجاورتين -حمص وحماة- وكان يكفي المدينتين محطة واحدة. أما المهندس محمد تمام رعد مدير حوض العاصي فقال: إن التأثير كبير على حوض العاصي ويتلقى جميع الملوثات والنشاطات البشرية وتزداد نسبة المغذيات فيه فتنمو الطحالب والاشنيات خاصة في بحيرة قطينة ونهر العاصي وكافة المنشآت الصناعية قد وجهت منصرفاتها عليه ما أدى لانخفاض مستوى المياه فيه. وتحدث الدكتور أحمد الشيخ حمود مدير مصفاة حمص عن عدم امتلاك الإمكانيات الفنية المتطورة للوصول إلى مصاف الدول المتقدمة والمؤهلات الفنية المطلوبة وأغلب الأحيان تعالج الحالات ولا تعالج الأسباب للخلل الموجود. ونحاول الحصول على أكبر خبرة لتلافي الخطأ الذي وقعنا به. وقال المهندس عبد الصمد اليافي مدير شركة الأسمدة إن الشركة هي مجمع كيميائي له منطلقات هوائية وتفاعل كيميائي ومنصرفات سائلة وصلبة وغازية ولابد من حماية البحيرة والقرى المحيطة بالشركة لأن موقعها خطأ. |
|