تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


وقائع منبر حواري في طرطوس حول ( الشباب والمستقبل)... رئيس لجنة الصحفيين: طروحات جريئة .. وموضوعية تعبر عمّا بداخل الشباب

مراسلون وتحقيقات
الأربعاء 28/9/2005م
هيثم يحيى محمد

انطلاقاً من قول السيد الرئيس بشار الأسد :(كان حرصنا كبيراً على إغناء مناخات الحوار في كل المجالات وفي كل الاتجاهات ).. وبهدف تعزيز قدرات ومعارف الشباب من خلال المشاركة في الحوار.. وتأهيل القيم الوطنية فيما بينهم وتأهيلهم بما يمكنهم من مواكبة مسيرة التطوير والتحديث وحرصاً على معرفة كل ما يهمهم ..ويهم مستقبلهم .. جاء المنبر الحواري الفكري الذي أقامته قيادة فرع الشبيبة ولجنة الصحفيين في طرطوس الاسبوع الماضي في قاعة الأنشطة بمقر الفرع تحت عنوان (الشباب ... والمستقبل) وهذا المنبر هو الثاني من نوعه على مستوى فرع الشبيبة - لكنه الأول لجهة التعاون بين المنظمة والصحفيين ..ولجهة المشاركين فيه كماً ونوعاً.. فالشباب الذين حضروا المنبر زاد عددهم عن /120/ شابا ً وشابة من مختلف مناطق المحافظة من شباب في الجامعة و شباب في التعليم الثانوي وآخرون في قيادات الروابط الشبيبية .. والوحدات الطلابية والسكنية.. وعدد من مديري المدارس .. والشباب الذين اتبعوا دورات إعداد وتأهيل أطر قيادية مركزية أو فرعية وتميزوا بها .. أما الذين شاركوهم في الحضور ... وفي الحوار والنقاش فكانوا زملاءنا الصحفيين العاملين في مكاتب صحف (البعث- الثورة- تشرين- الوحدة) ووكالة سانا.. والمركز الإذاعي والتلفزيوني بالمحافظة إضافة لعضو قيادة فرع الحزب القاضي غسان أسعد رئيس مكتب النقابات وعضو قيادة الفرع السيد حسن شعبان رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام ومدير مدرسة الإعداد الحزبي السيد حسام أحمد وبعض المختصين.وبالطبع الرفاق أمين وأعضاء قيادة فرع الشبيبة ولجنة الصحفيين.

تساؤلات‏

في البداية شرح رئيس لجنة الصحفيين في طرطوس /كاتب هذه السطور/ الغاية من إقامة هذا المنبر .. وتمنى على الشباب المشاركين أن يقدموا طروحات جريئة وموضوعية تعبر عما بداخلهم لا سيما فيما يتعلق بالتعليم العام والتعليم العالي.. ودور الإعلام تجاه الشباب.. وطرح عليهم عدة أسئلة:‏

- هل تعتبرون أن الحكومة معنية وحدها بتأمين فرص العمل للشباب أم أن كافة فعاليات المجتمع (خاص- مشترك- تعاوني) معنية هي الأخرى?‏

-ألا تعتقدون أن فرص التعليم العالي باتت متوفرة في بلدنا بشكل أفضل في ضوء التوسع بالجامعات الحكومية.. واحداث الجامعات الخاصة.. وهل لديكم ملاحظات في هذا المجال?‏

- هل ترون أن الإعلام يقوم بدوره في ابراز مشكلات الشباب واقتراح الحلول اللازمة لها?‏

- ما تطلعاتكم لمستقبل أفضل في وطنكم ..?‏

وتحدث كل من الرفيق علي سليمان أمين فرع شبيبة طرطوس والرفيقة ميرفت عثمان رئيسة مكتب الإعلام في الفرع عن الأهداف المتوخاة من إقامة هذا المنبر وعن الجهود التي تبذلها الشبيبة ضمن إطارات استراتيجية الحزب ومقررات وتوجيهات المؤتمر القطري العاشر.. وتوجيهات السيد الرئيس بشار الأسد من أجل خلق جيل شبابي واع يتفهم معطيات العصر في العلوم والمعلوماتية.. وينمي ثقافة المعرفة لديه.. ويشارك بقوة في بناء الوطن والدفاع عن سيادته ووحدة أراضيه..‏

قضايا ساخنة‏

بعد ذلك فتح باب النقاش والحوار والمداخلات فكان عدد الشباب والشابات الذين شاركوا في الحوار أو توجيه السؤال أو الاستيضاح أو المداخلات نحو الثلاثين.. ولا بأس أن نذكر أهم ما طرحه كل منهم.‏

يامن عجوة: القطاع الخاص يتحكم بالشباب.. ودور الحكومة ضروري في الإشراف على هذا القطاع وفي تأمين فرص العمل للشباب... وأطالب بقضائية شبابية تعكس قضايا وتطلعات الشباب السوري.‏

ثراء ابراهيم (طالبة في كلية الطب) حملت الحكومة مسؤولية الفوضى والعشوائية التي يعيشها الجيل.. وأكدت على مبدأ تكافؤ الفرص في التعليم العالي وغيره.. ومحاربة الرشاوى في الجامعات الخاصة.. وإلغاء المسابقات عند التعيين واعتماد قدم الشهادة .. وتطوير طريقة الانتخابات .. وتحصين الجيل أخلاقياً.‏

رافع سليمان: نتساءل عن سر انبهار شبابنا بالغرب أكثر من الشرق والاجراءات المتخذة لمعالجة هذه الظاهرة.. وأشار الى ازدياد نسبة البطالة بين الخريجين .. وقلة فرص العمل في جميع القطاعات العام والخاص والمشترك.‏

فاديا زهرة: أهم مشاكلنا سببها عدم توفر فرص عمل لنا وعدم وجود مناخ صحيح وصحي للحوار داخل أسرة كل شاب حيث يعتمد الأهل أساليب قسرية في المنع والنهي.. ,الخ .‏

بغض النظر عن أساليب الاقناع عبر الحوار... هذا الواقع لا يساعد في تنشئة جيل قادر على تحمل المسؤولية أبداً .. . وقالت: إن وسائل إعلامنا مقصرة تجاه الشباب.. وبرامج التلفزيون غير جذابة .. كما أننا نفتقر للخبر السريع في نشرات الأخبار.‏

علي سليمان :أشار الى أن البطالة التي يعانيها الشباب تقع على مسؤوليتهم ومسؤولية الدولة.. فنسبة غير قليلة من شبابنا لا ترضى العمل الا وفق شروطها غير الموضوعية.. والحكومة غير جادة في مكافحة البطالة وقال: أخشى أن يهاجر شبابنا الى الخارج!‏

لمى ادريس : أكدت أن التعليم العام ليس بخير فلا المناهج جيدة ولا نظام الامتحان مقبول.. وتساءلت عن مصير خريجي الجامعات من مهندسين وغيرهم حيث باتت الوظائف شبه معدومة .. وأشارت الى أن الإعلام يكتب ينتقد لكن لا حياة لمن تنادي عند بعض المسؤولين.‏

سليم حيدر طالب بتطوير مناهج التعليم الأساسي والثانوي لجهة الإكثار من الدراسة العملية.. والتركيز على الحوار والمناقشة .. بتطوير الاستثمار في سورية للمساهمة في تخفيف البطالة.. وبوضع رقابة على السكن الشبابي.‏

آصف علي : أكد على فشل خطة التعليم الفني والمهني بعد 15 سنة من تطبيقها ووجود فساد إداري ورشاوى للتعيين .. وتساءل لماذا المسابقة? ولماذا لا نأخذ نسبة ومعدل التخرج?‏

وقال : إن مشروع وادي الهدة لرمي القمامة سيشكل كارثة على القرى المحيطة والبيئة.. وخطره أكبر من أي خطر آخر!!‏

يارا صالح طالبة بتطوير وسائل الإعلام السورية لمواجهة الإعلام الخارجي . . والتركيز على النوعية في منظمة الشبيبة وليس على الكم (العدد) ..وأشارت الى ارتفاع أقساط طلاب الجامعات الخاصة!‏

لمى صالح(سنة ثانية فلسفة) أكدت على قيام برلمان شبابي في سورية لأنه هام وضروري.ليلى ونوس أشارت إلى أن ماطرح في المنبر الأول لم ينفذ أبداً ..وإلى أنه يتم ترتيب الطلاب في التعليم المفتوح بصورة ظالمة .‏

- راغدة محمود أكدت في مداخلتها أن عدم القراءة عند نسبة كبيرة من الشباب جعل هؤلاء غير جديرين بمستقبل زاهر... وقالت: ادخلوا إلى غرف الدردشة لتعرفوا مشكلات الشباب واتجاهات تفكيرهم.. وتساءلت عن دور الإعلام تجاه الشباب وتوعيتهم وتحصينهم. وحثهم على القراءة والتعلم وزيادة المعارف?‏

-أسامة حسن أشار إلى غلاء الكتب وصعوبة اقتنائها.‏

- ديالا أحمد تساءلت عن أسباب هجرة الشباب المبدع إلى الغرب فقالت: إن وجودنا في هذا المبدأ الحواري شيء إيجابي يجب تعزيزه.‏

- نادر شربا: متى ينتهي الإعلام التلفزيوني من الركض وراء هذا الوزير أو غيره ويترك الشباب.‏

- خالد حيدر(موجه): حيا لجنة الصحفيين لنشاطاتها المتكررة وأبدى انزعاجه مما آلت إليه منظمة الشبيبة.. وأكدعلى تعطش الجميع بمن فيهم الشباب للحوار... والدخول إلى المستقبل يتم بتوفير الإدارة اللازمة لهذا الدخول.‏

فقال: إن تنصل الشباب من مسؤولياتهم دليل على فشلنا كمربين وجهات معنية.‏

- عبد الناصر صالح أشار إلى أن الشباب يعيش حالة فراغ, وفكر مشوش وقال: لماذا هذا الهجوم على التعليم في سورية وهو تعليم يحظى بثقة دولية.‏

تعزيز التشاركية‏

الزميل سلمان ابراهيم عضو لجنة الصحفيين أشار إلى أن 90% من الشباب يطالبون بتأمين فرص عمل لهم.. واقترح تعزيز فكرة التشاركية عند كل مجموعة من الخريجين والشباب للتصدي لعمل ما أو مشروع..الخ وأكد على أهمية الحوار مع الشباب.‏

- الزميل عماد هجر( جريدة الوحدة) تمنى تطوير فكرة وأسلوب هذا المنبر ليتحول إلى منبر حواري حقيقي حتى لو لم يشارك فيه إلا عدد قليل من الشباب والمختصين.‏

- محمود علي (باحث تربوي) تحدث عن أهمية دعم الباحثين في مجال الشباب والتربية.. وإجراء أبحاث متميزة وتبنى نتائجها من الدولة والشباب.‏

- بسام جبوري انتقد الأسلوب الحالي لهيئة مكافحة البطالة.‏

- حسام أحمد مدير مدرسة الإعداد الحزبي بطرطوس أثنى على مبادرة قيادة فرع الشبيبة ولجنة الصحفيين.. وتمنى تفعيل العمل باتجاه مواجهة الغزو الإعلامي.. وغزو المصطلحات.‏

- القاضي غسان أسعد قال: أخطر شيء على الشباب هو دخول الإحباط إلى أذهانهم.. فالشباب تفاؤل ومستقبل واعد.. والتفكير بالمستقبل أمر في غاية الأهمية والضرورة.. وشدد على ثقافة العمل.. وعلى التفاؤل بالمستقبل في هذا الوطن الغالي.‏

- حسن شعبان: كل عنوان أثير في هذا المنبر يحتاج إلى جلسة حوار خاصة به.. ولابد من المزيد من الحوار داخل المؤسسة.. والتركيز على ضرورة القراءة الدائمة من الشباب.. مشيراً إلى أن الصحف السورية تقدم الكثير وتغني معارف متابعيها ومع ذلك مازالت بحاجة للمزيد من التطوير.‏

متابعة‏

في نهاية المنبر الذي دام ساعتين ونصف الساعة أكد أمين فرع الشبيبة ورئيس لجنة الصحفيين أن كافة الملاحظات والأفكار والقضايا المطروحة ستكون موضع اهتمام ومتابعة مع الجهات سواء من خلال صياغتها ورفعها بمذكرات خطية لمكتب الإعداد والإعلام والثقافة القطري أو من خلال نشرها في وسائل الإعلام.. منوهاً على استمرار إقامة هذه المنابر دورياً تعزيزاً لقدرات ومعارف الشباب من خلال مشاركتهم الفاعلة في الحوار الذي يخدمهم ويخدم وطنهم وأمتهم.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية