تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الإعلام صلة الوصل والمواطن شريك أساسي في التنمية.. وزير الكهرباء: اتخذنا إجراءات مواجهة الأزمة وما بعدها

دمشق
اقتصاد
الثلاثاء 2-7-2013
معد عيسى

ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية ليس أقل اهمية من بناء محطة توليد كهربائي جديدة بفارق ان الترشيد يوفر استثمارات وكلف تشغيلية بينما بناء المحطة يحتاج لمبالغ كبيرة.

واكد المهندس عماد خميس وزير الكهرباء خلال جلسة حوارية مع عدد كبير من مندوبي وسائل الاعلام حول دور الاعلام في تنمية الوعي الطاقي ان هناك اكثر من 30٪ هدر في الاستهلاك الكهربائي المنزلي وان الترشيد وحسن استخدام الطاقة يعتبر مصدراً جديداً للطاقة ومن اهم مصادر تأمين الطاقة‏

وحتى نصل الى الترشيد لا بد من تنمية الوعي عند المواطن الذي يستهلك الكهرباء وهذا الامر لا يمكن لاحد ان يتصدى له بكفاءة سوى وسائل الاعلام انطلاقا من عدة نقاط أولها:‏

- اعتبار المواطن شريكاً اساسياً في اي عملية اقتصادية او خدمية وثانيا عدم العبث بالشبكة الكهربائية ومكوناتها وثالثا وضع برنامج عمل للجهات التي نعمل عليها.‏

وتابع خميس أن دور الاعلام في العملية التنموية لأي قطاع مهم جداً ويساهم في تكريس القيم والسلوكيات التي نقصد ولاسيما في القضايا التنظيمية كإدارة الوقت والحفاظ على الممتلكات والمكونات العامة ومضاعفة الجهد.‏

واضاف خميس أنه حتى نتمكن من تكريس سلوكيات وقيم وترسيخ عادات محددة علينا كاعلاميين ان نحيط بالقطاع الذي نعمل من اجله ومن هذا المنطلق سأحيطكم ببعض تحديات قطاع الطاقة الكهربائية من خلال ارقام وبيانات لعامي 2010 - 2011 اي اعوام قبل الازمة اذ ان الطلب على الطاقة الكهربائية ارتفع من 46 مليار كيلووات ساعي عام 2010 الى 50 مليار كيلووات ساعي عام 2011 وكنا نتوقع حسب معدلات النمو الحالي ان يصل الرقم الى 63 مليار كيلووات عام 2015 بوسطي نسبة نمو 6٪.‏

وهذا يعني ان ذلك يتطلب تأمين اكثر من 26 مليار دولار كاعتمادات استثمارية وتشغيلية لتغطية الطلب خلال الخطة الخمسية الحادية عشرة، منها حوالي 18 مليار دولار قيمة الوقود اللازم لتلبية الطلب فقط وحوالي 5.5 مليارات استثمارات في مجال توليد ونقل الطاقة وهذا الامر بحد ذاته هو تحد كبير ويواجه الحكومة ولكن الامر لم يتوقف هنا فالازمة افرزت اعباء وتحديات جديدة وكبيرة فما تم تخريبه من شبكات ومحطات تحويل ومراكز تحويل ومراكز جباية ومنشآت ملحقة كبيرة جداً ويحتاج لاعتمادات كبيرة فعلى سبيل المثال تعرضت أكثر من (5000) محولة للتخريب وسرقت أبراج وحبال وخربت محطات توليد وتراجعت الجباية وهي لا تعادل اليوم أكثر من 50٪ مما كان يُجبى عام 2011.‏

وأوضح خميس أن قطاع الكهرباء لم يمض يوم منذ العام 2012 حتى اليوم دون حصول اعتداء إما على الكوادر أو على المنظومة الكهربائية ومكوناتها.‏

وتابع خميس لذلك علينا جميعاً أن نشد الأحزمة ولكن ليس خوفاً بل للسهر على هذا القطاع وحمايته وفي عدة أماكن وهنا دور المواطن أهم من دورنا ولاسيما لنواحي الترشيد والحفاظ على مكونات المنظومة الكهربائية وحسن استهلاكها والتوجه نحو الطاقات المتجددة وتحسين كفاءة استخدام الطاقة.‏

وطمأن خميس لجهة جاهزية الوزارة لمواجهة كل المستجدات حيث قامت الوزارة بهيكلة عملها وفقاً لمستجدات ظروف المرحلة ووضعت خطط التصدي للأزمة ولما بعد الأزمة وغير قلقين من هذه الناحية ولكن حتى نكون أكثر موثوقية علينا أن نتعاون نحن والمواطن كشركاء اساسيين في كل الخطوات.‏

وختم خميس بالتأكيد على أهمية دور الاعلام في تنمية الوعي لدى المواطن وعلى أهمية صياغة الرسالة الاعلامية بما يتوافق مع طبيعة وذهنية المواطن المستهدف بهذه الرسالة وعلى أهمية التعاون بين الوزارة والاعلامي لناحية تأمين المعلومات وإيصالها للإعلامي ووضعه في ضوء المستجدات ليعد رسالته بشكل جيد ويختار الوقت والوسيلة الاعلامية المناسبتين.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية