|
جامعات إذ يساعد في التقليل من الفجوة بين مشكلتي العرض والطلب في سوق العمل، وهي مشكلة أساسية يعاني منها غالبية خريجي تعليمنا العالي عندما يتوجهون للبحث عن عمل ضمن اختصاصهم. عن الدور الذي يقوم به مركز الإرشاد الوظيفي وعن أسباب ضعف التواصل بين جهتي العرض والطلب وكيف تتولد البطالة تقول الدكتورة هلا رزق المديرة الوطنية للمركز: يعد المركز أحد برامج سوق العمل الفعالة التي تنفذها وزارة الشؤون الاجتماعية مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي NDP ومنظمة (صلتك) ويعمل بإشراف الهيئة العامة للتشغيل وتنمية المشروعات. هو عبارة عن مركز تشبيك بين أصحاب العمل والأشخاص الباحثين عن العمل, يقدم الخدمات بشكل مجاني لكافة الراغبين بالمساعدة, حيث يوجد في المركز أربع غرف مجهزة لاستقبال المواطنين، ويعمل فيه 12 موظفاً, بهدف بناء علاقات فعالة و حقيقية مع قطاع الأعمال(العاملين، الجمعيات، والمؤسسات الأهلية) وكل الجهات المهتمة. بما فيها تطوير ريادة الأعمال بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة داخل سورية وخارجها. ويستقبل خريج الجامعات والمعاهد من جميع الاختصاصات والتي يلاحظ أن أكثرهم من الكليات والمعاهد النظرية. بالإضافة لجميع الشرائح الأخرى الباحثة عن عمل. وترى رزق: أن مشكلة ضيق قنوات الاتصال المؤسسية بين العرض والطلب هي مشكلة يعاني منها جانب العرض أيضاً وليس جانب الطلب فقط حيث أن أصحاب العمل ليس لديهم قنوات تضمن لهم الحصول على الموارد البشرية المؤهلة المتناسبة مع حاجاتهم الأمر الذي يفرض عليهم اللجوء للقنوات غير المؤسسية لتأمين احتياجاتهم من الكوادر والموظفين. لافتة إلى أن الدراسات الاقتصادية تظهر أن إحدى مشكلات سوق العمل في البلدان النامية هي ضعف قنوات الربط والاتصال بين الباحثين عن عمل وأصحاب العمل. ومن جانبه قال مراد سلوم مختص العلاقات العامة بالمركز: إن المركز مخصص لمساعدة الباحثين عن عمل بإيجاد الفرصة المناسبة وخاصة شريحة الطلاب من (كلا الجنسين)، حيث نقوم بتزويدهم بالمعلومات اللازمة ونسلط الضوء على نقاط القوة لديهم عن طريق جلسات بينهم وبين المرشد الوظيفي لإرشادهم إلى مراكز التدريب الملائمة عند الحاجة لذلك, إضافة إلى الورشات التدريبية حول كيفية إعداد (السيرة الذاتية) وطرق إجراء المقابلات الوظيفية مشيرا الى أنه في بداية المشروع تم اختيار طاقم العمل الأساسي الخاص بالمركز وتدريبه ليرتقي إلى المستوى الفني المطلوب, إذ إن المشروع يعمل على ربط المركز بكافة الجهات المعنية بسوق العمل وكذلك إلى تنمية مهارات الباحثين عن العمل وإلى تعزيز دور وأهمية التدريب المهني والفني في سورية . وقام المركز بتطوير برامج خاصة لطلاب المعاهد المتوسطة لتهيئة وتنمية كفاءات الباحثين عن عمل وتسليحهم بمهارات وخبرات عملية تمكنهم من دخول سوق العمل، ومن هذه البرامج الجديدة برنامج حول (مهارات وخبرات عملية) وبرنامج أطلق عليه (خطوتك الأولى إلى سوق العمل) وهو خطوة أساسية للمساعدة على امتلاك المهارات اللازمة لدخول سوق العمل والحصول على أفضل الفرص الوظيفية والمنافسة وذلك عن طريق الاستفادة من تطبيق اختبار تمهيد (قياس المقومات الشخصية ) من مهارات عامة حياتية والتواصل باللغة الإنكليزية والتعرف على المفردات والمصطلحات المتعلقة بمضمون البرنامج وتقديم خبرة العمل في القطاع الخاص. إضافة إلى البرامج السابقة التي أطلقها المشروع، كما أن المركز يقدم العديد من برامج مهارات وخبرات عملية بتقديم عدد من الخبرات العلمية والعملية والتدريبية اللازمة لتعزيز فرص الطلبة في سوق العمل وذلك عن طريق امتلاك مهارات عامة وحياتية مثل الاتصال والتواصل، إدارة الوقت، أخلاقيات وثقافة العمل ودور الطلاب في تطوير الاقتصاد الوطني، بناء الفريق، فن القيادة والعمل التطوعي كذلك امتلاك مهارات كيفية التقدم للعمل كتابة السيرة الذاتية، اجتياز مقابلة العمل بنجاح وكذلك امتلاك خبرات جديدة في مجال عملية تدعم دراستهم النظرية وخبرات عملية من خلال استضافة متحدثين وأرباب عمل مختصين عن قطاعات اقتصادية ذات العلاقة بمجال دراستهم وقد تم البدء منذ فترة بتطبيق البرنامج على خريجي المعهدين المتوسطين الغذائي والنسيجي وبعدهما سيتم التطبيق على باقي المعاهد. |
|