|
حدث وتعليق فأنت شخص غير مرغوب بك، «ارحل» وخذ معك جماعتك من الإخوان المسلمين، أصحاب الافكار العفنة، فمصر الحضارة ..مصر أرض الكنانة كبيرة عليكم، وأنت لا تصلح لتكون رئيس مهجع في مشفى للمجانين فكيف بأم الدنيا مصر. إنه الإنذار الأخير لمرسي والإخوان، الذين حاولوا استلاب البلد وسرق حرية العباد، من أجل مشروعهم الخاص، وهو ليس مشروعاً مصرياً ولا عربياً ولا قومياً، أنه مشروع أميركي صهيوني بامتياز، يكرس لتفتيت المنطقة العربية، لذلك رأينا مرسي حاملاً علم الانتداب الفرنسي ويدعو للجهاد في سورية، بينما علم دولة الكيان الغاصب اسرائيل لا يبعد سوى أمتار قليلة عن قصره، ومن له لب أو عقل فعليه التفكر والتدبر في ذلك، لكن على ما يبدو فإن الكثيرين يفتقدون لهذه النعمة التي تميز بين الحق والباطل والخبيث والطيب . إن جماعة الاخوان المسلمين خانوا ثورة 25 يناير بعد أن شقّوا عصا الطاعة وخرجوا عن إرادة الشعب، والشعب المصري لا يقبل خيانة ثورته على يد جماعات التفوا عليها لتنفيذ السياسات الاميركية الاسرائيلية، ولذلك لم تعد لا أمريكا ولا اسرائيل تنفع جماعة مرسي وإخوانه من غضب الملايين الذين خرجوا من أجل الحرية والوحدة وتحقيق العدالة الاجتماعية. ومن يتمعن في تصريح الرئيس الأميركي باراك أوباما يجد فيه التنصل من مرسي وجماعته بعد أن رأى بأم عينه الزخم الشعبي الكبير وترنح مرسي أمام الصيحات الكبيرة من الشعب المصري التي تنادي بإسقاطه، وهذا دليل على أن حكم مرسي يحتضر ليس في نظر شعبه الذي ملّ سياساته العرجاء ،بل في نظر واشنطن التي لا تتعلق بورقة محروقة ومنتهية الصلاحية . وما نتمناه هو أن تستعيد مصر مكانتها وكلمتها ولا يحدث أبدا طمس لهويتها التي أتى من أجل شطبها مرسي وجماعته بثقافتهم الظلامية ... إن مصر من داخلها حزينة حزن الثكالى، لما يجري لها، يكفي ما حصل في زمن العياط من قتل وسحل وتهميش للمصريين، يكفي ما جرى من أجل السولار ورغيف العيش. |
|