|
بيروت تصريحات جاءت على لسان الشيخ نبيل قاووق نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، في وقت ترتفع فيه وتيرة الخطاب الطائفي والتحريضي والتهديد بتفجير الحرب في لبنان من قبل القوى الدائرة في فلك الرجعية العربية وسيدها الأميركي. قاووق طالب بتحديد المسؤول عما حدث في صيدا وكشف حقيقة الجهة التي مولت وشغلت ورعت المتآمرين والمتورطين وحرضت على ضرب الجيش اللبناني وقال ان الذي حرض نوابه واعلامه وشهر بالجيش وغطى المعتدين عليه في طرابلس وعرسال والبقاع الاوسط ودعم مسلحي المعارضة السورية هو حزب المستقبل وبالتالي فهو يتحمل مسؤولية كل قطرة دم سفكت من الجيش اللبناني. واكد قاووق ان المقاومة اللبنانية أقوى وأكبر من أن تحاصر وأن الذين أرادوا محاصرتها هم اليوم محاصرون بالخيبة والحسرة والفشل معتبرا أن هذه معادلة تتعزز يوما بعد يوم فلا مشروعهم انتصر في سورية ليفرضوا شروطا على الطاولة في تشكيل الحكومة أو ليقيدوا ويحددوا دورا لحزب الله فيها. بدوره اعتبر رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أن ظاهرة الاسير الارهابية وما حصل في صيدا جنوب لبنان هو أخطر بكثير مما حصل في مخيم نهر البارد قبل عدة اعوام داعيا فريق 14 اذار الى محاسبة نفسه على الاخطاء التي ارتكبها في نشوء ظاهرة الاسير طيلة سنة ونصف مضت. وطالب رعد فريق 14 اذار باعادة النظر فيما يقوم به وقال ان الذي يريد بناء دولة لا يعطل مؤسساتها ولا الحكومة ولا المجلس النيابي ولا يعطل الجيش اللبناني. بدوره أكد رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان أنه لا حكومة في لبنان من دون المقاومة وتثبيت معادلة الجيش والشعب والمقاومة. واعتبر ارسلان أنه لا مصلحة على الاطلاق بتعطيل مجلس النواب اللبناني محذرا من أن البعض يأخذ لبنان الى المزيد من الانهيارات على كل الاصعدة حتى وصلت السخرية والسذاجة بالبعض الى المطالبة بحكومة من دون مكون أساسي من مكونات المجتمع اللبناني وهي المقاومة وما تمثل. بدوره قال وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال اللبنانية علي حسن خليل ان لا مصلحة لأحد في اسقاط دورة مجلس النواب وفرض شروطه عليه خلافا للقواعد الدستورية التي تعطيه حق التشريع. من جانبه أكد رئيس تيار المردة النائب اللبناني سليمان فرنجية ان ما يرسم في المطابخ العالمية للمنطقة هو لخدمة اسرائيل وأميركا والغرب ولا يخدم أبدا العرب والاسلام مشددا على دعم تياره للمقاومة لمواجهة اسرائيل والدفاع عن السيادة الوطنية. واوضح فرنجية ان من بين السياسيين اللبنانيين فريقا يخاف على لبنان وسياسيين لا يهمهم الا ما يعود بالفائدة عليهم داعيا اللبنانيين الى تفادي المشاكل الداخلية وحصر الخلاف داخل المؤسسات السياسية. من جانب آخر اعتقلت استخبارات الجيش اللبناني في طرابلس أمس احد ممولي الارهابي احمد الاسير بالاسلحة والاموال والذي نقلها من طرابلس الى صيدا. وقالت مصادر اعلامية لبنانية أمس ان الارهابي مزود الاسير بالاسلحة الذي ظهر في شريط مصور يهدد ويتوعد بعدم ترك صيدا وحيدة اعتقلته استخبارات الجيش اللبناني للتحقيق معه ما دفع المسلحين في طرابلس الى النزول الى شوارع وساحات طرابلس وهم يطلقون النار واجبروا اصحاب المحلات على اغلاق محلاتهم بالقوة. واضافت مصادر امنية لبنانية ان الارهابي المعتقل ويدعى غالي حدارة هو مسؤول مكتب ما يسميى جبهة النصرة في القبة في طرابلس وتابع للاسير وقريب من عميد حمود مسؤول المستقبل وزياد علوكة ورتب في السابق زيارات الاسير الى طرابلس والشمال وارسل الى الاسير عدة شحنات من الاسلحة قبيل الاشتباك مع الجيش اللبناني بيومين. في غضون ذلك افتعل مسلحون في مدينة طرابلس شمال لبنان الليلة الماضية توترا امنيا جديدا اقدموا خلاله على الاعتداء على حاجز للجيش واطلاق الرصاص عليه وقطع الطرقات واجبار المحال التجارية على الاغلاق ما ادى الى انتشار وحدات الجيش اللبناني في المدينة واستقدام تعزيزات. واستقدم الجيش اللبناني تعزيزات كبيرة الى المدينة وعملت عناصره على فتح الطرق بدءا من البحصاص وصولا الى مستديرة عبد الحميد كرامي التي خلت من المسلحين الذين تراجعوا الى الاحياء والازقة الداخلية للمدينة ويسمع بين الحين والاخر بعض الرشقات النارية المتقطعة. بدورها افادت قناة المنار ان مسلحين يستقلون دراجات نارية يجوبون شوارع مدينة طرابلس في شمال لبنان وهم يطلقون النار الغزير في الشوارع اضافة الى القاء القنابل والقذائف الصاروخية والقنابل اليدوية في كل الاتجاهات. |
|