تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


اعتقال سبعة فلسطينيين في الضفة.. عشرات المجندات الإسرائيليات يقتحمن المســجد الأقصى وســـط حراسة مشددة من شـــرطة الاحتــــلال

القدس المحتلة
سانا-الثورة
أخبــــــار
الثلاثاء 2-7-2013
الانتهاكات الاسرائيلية وتدنيس حرمة المساجد ليست سياسة جديدة للاحتلال الاسرائيلي بل باتت متعمدة في ظل الاعتداءات الوحشية والاقتحامات المتكررة لمسجد الأقصى،

والتي لم تقتصر على دعوات الجماعات المتطرفة بل شملت حتى أعلى هرم سلطة العدو والذرائع والمبررات متعددة أمام مرأى ومسمع المنظمات والهيئات الدولية.‏

أما مسلسل الاعتقال والاقتحامات العشوائية في المدن المحتلة فهي غنية عن التعريف بعد المسلسل الوحشي والاعتداءات المتكررة على الأرض والممتلكات وحركة السعار الاستيطاني فهي نشيطة لا نحسد عليها في ظل التخاذل الدولي والأممي أمام هذه المعطيات والتفاصيل وما أكدته بالأمس مؤسسة الأقصى للوقف والتراث ان مجموعة من ستين مجندة من الاحتلال الاسرائيلي اقتحمن ودنسن باحات المسجد الاقصى من جهة باب المغاربة ضمن ما يطلق عليه «الجولات الارشادية الاستكشافية» وسط حراسة مشددة من قبل شرطة الاحتلال.‏

ونبهت المؤسسة الى ان هذا الاقتحام وغيره يأتي وسط حالة دفع من قبل أذرع الاحتلال لزيادة وتنويع طرق اقتحامات الاقصى بهدف تكريس وجود اسرائيلي شبه يومي في المسجد.‏

وأشارت المؤسسة الى أن أصوات المئات من المصلين وطلاب العلم من الكبار والصغار تعالت في المسجد الاقصى بالتكبير تعبيرا عن الرفض المطلق لممارسات الاحتلال واعتداءاته المتكررة.‏

وأكدت المؤسسة أن كل ممارسات الاحتلال باطلة وستبوء بالفشل وأن مثل هذه الممارسات لن تزيد الفلسطينيين الا تمسكا بالمسجد الاقصي وتواصلا معه على مدار اليوم والساعة.‏

وضمن سياساتها القمعية بحق الشعب الفلسطيني تواصل قوات الاحتلال الاسرائيلي حملة دهم واعتقالات واسعة في محافظات نابلس والخليل وبيت لحم بالضفة الغربية واعتقلت سبعة فلسطينيين بينهم ثلاثة جنوب نابلس أحدهم رئيس بلدية حوارة بعد اقتحام عدد من السيارات العسكرية بلدة حوارة وتفتيش عدد من المنازل فيها.‏

فيما داهمت قرية عوريف واعتقلت شابا وشقيقه بعد أن فتشت منزله.‏

وفي محافظة الخليل اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة فلسطينيين من بلدة بيت أمر شمال الخليل .‏

واعتقلت قوات الاحتلال ايضا شابا من مخيم عايدة شمال بيت لحم بعد مداهمة منزل والده وتفتيشه والاعتداء على عدد من أفراد العائلة الذين نقلوا على اثرها الى مستشفى بيت جالا الحكومي .‏

الى ذلك أخطرت قوات الاحتلال الاسرائيلي اربع عائلات فلسطينية من قرية بردلة في الاغوار بهدم منازلها ومنشآتها الزراعية.‏

واكد رئيس مجلس وادي المالح والمضارب الرعوية عارف دراغمة ان هذه الاخطارات تأتي ضمن سياسة تعتمدها قوات الاحتلال لتهجير الفلسطينيين من الاغوار تمهيدا لمصادرة ما تبقى من أراض في المنطقة.‏

وفي السياق ذاته صادرت قوة من جيش الاحتلال شاحنة تحمل خيما ومساعدات لعائلات هدم الاحتلال منازلها في الاغوار.‏

من ناحية أخرى كشفت ما تسمى اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء في وزارة داخلية الاحتلال الاسرائيلي عن مشروع لتوسيع مستوطنة ميفو هورون المقامة على أراضي قريتي يالو وعمواس على الحدود في منطقة اللطرون وذلك ضمن مخطط يعتبر الأقدم منذ احتلال الضفة الغربية.‏

وقال خبير الاستيطان والخرائط في بيت الشرق وجمعية الدراسات العربية خليل التفكجي ان منطقة القرى يالو وعمواس بيت نوبا تعرضت منذ الايام الاولى للاحتلال لعملية استيطان حيث بدأت الجرافات بعد أيام على احتلالها وقبل وقف اطلاق النار بتهجير سكان تلك القرى وتدميرها.‏

وأشار التفكجي الى أنه تم أيضا تدمير جزء من مدينة قلقيلية وبيت عوا ولكن التدمير الذي أصاب القرى الثلاث كان كبيرا بحيث تم مسحها عن الارض من أجل السيطرة على ما يزيد على 58 كيلومترا مربعا من الاراضي.‏

وأكد التفكجي أنه تمت اقامة مستوطنة جديدة على هذه الاراضي واستغلالها للزراعة لتبدأ في الوقت نفسه عملية هدم لحي الشرف في القدس المحتلة لاقامة ما بات يسمى بالحي اليهودي.‏

وفي ملف الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال كشف تقرير صادر عن مركز أحرار لدراسات الاسرى وحقوق الانسان أن النصف الاول من العام الحالى سجل اعتقال 1790 فلسطينيا على يد الاحتلال وارتقاء 16 شهيدا في الاراضي الفلسطينية.‏

كما اشار المركز الى انه وثق اعتقال 300 فلسطيني خلال شهر حزيران الماضي موضحا أن الاعتقالات طالت نساء فلسطينيات وأطفالا دون سن الثامنة عشرة من العمر ومسنين ونوابا وقيادات سياسية ومحاضرين جامعيين وصحفيين.‏

واكد التقرير أن الاعتقالات شملت جميع مناطق الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة بالاضافة الى وجود 25 حالة اعتقال من قطاع غزة خمس حالات منها تم اعتقالهم على المعابر والباقية كانت في صفوف الصيادين .‏

وفي سياق متصل ايضا قال نادي الاسير ان سلطات الاحتلال أصدرت أوامر ادارية جديدة بحق 22 أسيرا اعتقلوا اداريا وتحت ما يسمى بالملف السري خلال شهر حزيران الماضي.‏

وأوضح النادي في بيان أن تسعة من الاسرى صدرت بحقهم أوامر ادارية جديدة لفترة ستة اشهر وسبعة أسرى أصدر بحقهم أوامر ادارية لمدة أربعة اشهر وثلاثة منهم لمدة ثلاثة اشهر وأسيرا آخر لمدة خمسة اشهر وأسيرين لمدة شهرين.‏

ولفت النادي الى أن أعلى نسبة اعتقال اداري كانت في محافظة الخليل بالضفة الغربية حيث بلغ عدد الاسرى الذين جددت بحقهم أوامر ادارية خلال شهر حزيران 12 أسيرا.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية