|
عواصم التي تريد الحل السياسي وفي ظل افرازات الربيع العربي المسموم حصدت اسرائيل نتائج لم تكن لتحلم بها لولا الخدم الكبار والصغار الذي انضجوا هذه الطبخة وجعلوها تصب في خانة اسرائيل التي حصدت نتائج الربيع العربي المخزية، ومع كل ذلك فان المشهد العام يشير لكسر شوكة الارهاب وآلته وهو ما لم يكن بحسبان المتآمر البعيد والغريب. والمؤكد أن اسرائيل هي المستفيد الوحيد من الفوضى في المنطقة حيث اكد عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل اللبنانية الدكتور خليل حمدان ان المنطقة تعيش على صفيح ساخن والمشهد مقلق لان هناك حربا عالمية معلنة ترمي الى اسقاط سورية آخر حصون الممانعة والمقاومة مشددا على ان الرهان ما زال على قوة الجيش العربي السوري ومواجهة الشعب السوري للعابثين القادمين من الخارج مدفوعين بمؤامرة حاقدة على سورية المقاومة. وقال حمدان في كلمة في بلدة النبطية الفوقا.. ان عالمنا العربي منشغل بحروبه الداخلية وأزماته التي تتنقل للقضاء على اخر أمل في الوحدة والتحرير بينما العدو الصهيوني منشغل في حصد نتائج ما يسمي بالربيع العربي. كما اكد حمدان ان الذين يراهنون على تدهور الوضع في سورية سيفشلون لان سورية اثبتت انها قوية بقيادتها بجيشها وشعبها بل هي عصية على السقوط. ومن يحارب ضد الدولة السورية حفنة من المرتزقة والانتهازيين حيث اعتبرت الصحفية التشيكية تيريزا سبينتسيروفا أن المعارضة المسلحة في سورية تتالف بشكل رئيسي من الجهاديين والمتطرفين و انه لولا وجود هؤلاء المسلحين لما كان هناك ما يتوجب حله في سورية. واستغربت سبينتسيروفا في اطار تحليل لها نشرته في الجريدة الادبية التشيكية أمس من ان واشنطن تريد تسليح من هو مسلح اصلا متسائلة الى من يقدم السلاح للجهاديين أم للمعتدلين وما اذا كان هناك معتدلون أصلا بين هؤلاء المسلحين في سورية, ورأت أن ذلك يمثل مشكلة أخرى لان الولايات المتحدة تفكر الان في كيفية أن يستخدم سلاحها ضد السلطات السورية والا يترك للقتال لاحقا ضد اسرائيل. الصحفية التشيكية اكدت أن المجموعات المسلحة في سورية عبارة عن جماعات انتهازية مشــــيرة في هذا الصدد الى قول احد قادة هذه المجموعات بان التأخيـــــر في وصول الاسلحة الحديثة يثير الاســـتياء لدى مقاتليه الامر الذي يــــؤدي الى انتقالهم الى صفوف تنظيم القاعـــــدة متســـائلة ايضا عن الضمانات الموجودة بعدم قيامهم بذلك بعد وصول هذه الاســــلحة. ومن يراهن على سقوط سورية يحصد اليوم خيبة الامل حيث رأت صحيفة الوطن العمانية ان الشعب السوري يدرك أن رهانه الاساسي على صموده وما يحققه الجيش العربي السوري في ميادين الوغي من مكاسب وانتصارات على قوى الارهاب والعدوان لبلوغ نهاية الازمة في بلاده بأقل الخسائر الممكنة وبما يحفظ وحدته ووحدة وسلامة وطنه. وقالت الصحيفة في افتتاحية عددها الصادر امس تحت عنوان الشعب السوري يعرف طريق خلاصه ان الشعب السوري قد أوقعتــــه لعبــــة التامــــر على بلاده بين مصائر متعددة اما الموت بنيران الارهــــاب المدعــــوم من قوى غربية واقليمية عقابا له على وطنيته وانتمائه وحبه لوطنه واما ترويعه وتهجيره رغما عنه من قبل أدوات الاجرام والارهاب المدعومة بالمال والسلاح. واكدت الصحيفة ان القوى الداعمة للارهاب صاحبة المؤامرة على سورية تدرك أن ليس بوسعها التدخل العسكري المباشر على غرار ما فعلته بدول عربية سابقة لاعتبارات كثيرة لذلك فهي تعمد الى تحطيم سورية وكسر ارادتها بآلة الارهاب المسخر لها كافة مستلزمات دورانها من مال وسلاح وأدوات وعملاء. ورأت الصحيفة ان مؤتمر جنيف يمثل اختبارا حقيقيا لكل من يتحدث عن صداقته للشعب السوري أو يذرف دموعه حزنا على ما يكابده من ارهاب مستمر ولذلك فان من يدعي أنه مع الحل السياسي عليه أن يبدي خطواته الجادة لانجاح المؤتمر لا أن يتحدث عن الحل السياسي وهو في الجانب الاخر يحرض ويؤلب ويدعم الارهاب بالمال والسلاح ويدعو الاخرين الى ارسال الاسلحة لقتل الشعب السوري. |
|