|
منوعات التي تعرفُ جيداً قسمات وجهِ والدي وتكرم الآن ذكراه.. وذكرى من مرّوا من هنا ويختزنُ أرشيفها الكثير من كلماته التي سطرها على صفحاتها الغرّاء... ملاحم فكرٍ عربيٍ قوميٍ حر... كانت تجابه به رياح السموم التي ما انكفأت يوماً عن العصف بوطننا... واليوم ونحن نجابهُ حرباً كونية تحاولُ تفتيت الوطن وتمزيق نسيجه الأسري بكل ما أوتيت من شراسة وشيطنة فما أشبه اليومَ بالأمس.. أنت الذي لم يغادرك الأملُ يوماً ولم تلن عزيمتك ولم يهتز إيمانُك بوحدة شعبنا... نعاهدُك أن لا يغادرنا الأمل وأن لا نسمح لأي أحد بتمزيق نسيجنا الذي نشأنا على تماسكه وإننا لمنتصرون ... أيها الجندي الذي كان برتبة وزير سننتصر برجال كثر أمثالك وبوزراء كثر أمثالك وبرجال الله في الساحات .. رجالُ الجيش العربي السوري البطل الذين جعلوا من بنادقهم كلمة حق.. وسننتصر بوجود رئيسنا المقاوم الذي لا تلينُ عزيمته... |
|