تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


دمشقُ يا قلبَ العروبةِ والهوى

الملحق الثقافي
2-7-2013م
د. عيسى الشمّاس:غنِّ العروبةَ، غنِّ الشّامَ مُستَندا

واعزفْ لجلّقَ لحناً خالداً أبدا‏

مهدُ الحضاراتِ، والتاريخُ يعرفُها‏

فيها الكرامةُ، تزهو اليومَ مُعتَقدا‏

أمُّ الثقافةِ، من أحضانِها انطلقَتْ‏

بشائرُ الفكرِ، والإيمانُ قد نُشِدا‏

ثقافةُ الحقَّ نحنُ مَن يباركُها‏

ثقافةُ الذلِّ لا تلقى لها سَندا‏

أرضُ البطولاتِ ما هانَتْ لنازلةٍ‏

المجدُ يدرجُ، في أرجائِها وُلدا‏

قلبُ العروبةِ، نبضٌ دائمٌ وهوىً‏

يُعطي ويُعطي، فلم يبخلْ وما نَفدا‏

••‏

هذي دمشقُ إلى العلياءِ موكبُها‏

رغمَ التحدّي ورغمَ كلِّ مَنْ حَسدا‏

يا غرسةً في خضمِّ الدهرِ شامخةً‏

كنتِ الشهودَ وكنتِ العونَ والسَندا‏

الحبُّ يصدحُ في آفاقِها طَرباً‏

في قاسيونَ، ويأتي اللحنُ مِنْ بردى‏

والصبحُ يصحو على أضواءِ جبهتِها‏

والطيرُ ينشدُ شعراً، عاشقاً، غَرِدا‏

••‏

قالوا الشآمَ، وإنَّ اللّهَ يحرسُها‏

تُتْلى لها الآيُ باسمِ اللهِ، مَنْ حُمدا‏

رمزّ التحدّي بأفعالٍ مآثِرها‏

رؤى المبادىءِ، عزمُ الشّعبِ إنْ عَقدا‏

يسترجعُ الحقَّ لم يعبأ بنائبةٍ‏

صلبُ الإرادةِ، في أحكامِها صَمدا‏

سيفُ الشآمِ أصيلٌ، مُشرعٌ أبداً‏

وفارسُ العربِ لم يبخلْ إذا وَعدا‏

سيفُ على الظلمِ مشروعٌ بهيبتهِ‏

لم يعرفِ الضعفَ يومَ الحقِّ إنْ قُصدا‏

سيفُ السيوفِ أناخت حولَهُ نُوَبُ‏

يجلو .. ويجلو، بفخرٍ حدّهُ اتّقدا‏

••‏

يا جلّقَ الشامِ، يا أمّاً لنا وأباً‏

منكِ العروبةُ تبغي المدَّ والمدَدا‏

فيكِ الحقيقةُ، فيكِ الأمنُ مزدهرٌ‏

لكلَّ حرٍّ، إذا ما زارَ أو قَصدا‏

تلكُم بنوكِ مدى الأيامِ ما برحوا‏

في كلَّ فجٍّ، وفي أوطانِهم أُسُدا‏

فلتهنأ الشامُ، تاريخاً وعاصمةً‏

للعُربِ دوماً، بمجدٍ ترفعُ العُمَدا‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية