|
مسرح
قامت نضال الأشقر بدور أساسي وحقيقي في تحريك الفن المسرحي اللبناني وأسست مع عدد من الفنانين اللبنانيين «محترف بيروت للمسرح» وقامت مع فنانين عرب أيضاً بتأسيس فرقة «الممثلون العرب». لعبت في الستينيات والسبعينيات دوراً جدياً في الحركة المسرحية اللبنانية والعربية واستطاعت من خلال أعمالها التي تفوق العشرات جعل المسرح في متناول الناس. أهم أعمالها وبالطبع تلك التي تركت أثراً واضحاً في حركة المسرح.. الآنسة - المفتش العام - طبعة خاصة - في عامي 1966 - 1967 مجد لون 1و 2 - كارت بلانش 1970 - إضراب الحرامية - مرجان ياقوت والتفاحة - البكرة - المتمردة - ألف ليلة في سوق عكاظ وهذا العمل هو فكرتها وأخرجت مسرحية طقوس الإشارات والتحولات تأليف سعد الله ونوس 1996 وبين عامي 1999 - 2001 قامت بإخراج مسرحية 3 نسوان طوال وأخيراً مسرحية (قدام باب السفارة الليل كان طويل). حملت مواضيع نضال المسرحية موقفاً سياسياً ناقداً: وطرحت قضايا اجتماعية وانتقدت القمع والتسلط ومظاهر التخلف بشكل لاذع لا تساير ولا تهادن. تؤكد نضال دائماً أن مسرحها سياسي بامتياز مشروط دائماً بمتطلبات الخشبة ومستلزماتها الفنية لذا يستحيل أن تفصل نفسها عن السياسة والفن فهي ابنة عائلة سياسية عريقة وتنتمي لحزب علماني تقدمي ولهذا لا يمكن الفصل بين تلك الذاتين. عرف عنها قدرتها على اكتشاف الموهوبين وأنها لطالما ساهمت بصناعة كتاب ونجوم وممثلين وتقول: «إن من بين الكتاب الكبار الذين عملوا معي وصنعوا بعض شهرتهم من خلال كتاباتهم المسرحية: عصام محفوظ، طلال حيدر، أنسي الحاج، أدونيس». شكلت ثقافتها الواسعة وقراءاتها المتنوعة مخزوناً لمسرح متجدد بتنوع موضوعاته وطرق إخراجه تقول: «لست نضالاً إن لم أنبش في الحضارات وأطالع الشعر والمسرح والسياسة والاقتصاد وعلوم النفس والاجتماع والفلسفة والرواية.. المسرح صعب لأنه يجمع كل هذه العلوم في الكتابة والإعداد والإخراج والتمثيل والموسيقا والديكور.. من يعمل على المسرح عليه أن يحمل أثقال الخشبة ومشتقاتها الجسدية والنفسية أو يختار مهمة أخرى». |
|