|
عين المجتمع ربما نستفيد نحن الكبار في أعمالنا كل حسب اختصاصه، لكن مايهمني هنا مدى استفادة الأطفال، حيث يغلب على حديث الأهل الشكوى من قضاء أبنائهم وقت طويل للعب أو للمحادثات مع الأصدقاء؟ فهل نكتفي بشراء الجهاز وعلى الأبناء لوحدهم البحث وتطوير قدراتهم أم علينا نحن توجيههم وتخصيص وقت لمراقبة كيف يقضون الساعات أمام هذه الشاشة المغرية الجذابة؟ تضم برامجنا التعليمية في المدارس ومنذ مرحلة التعليم الأساسي الأولى مادة المعلوماتية، وهي كما تعلم الأطفال كيفية استخدام الكمبيوتر ومكوناته وأجزائه ، تلفت نظره أيضا الى ماالذي يجب أن يتعلمه من الكمبيوتر وعلوم المعلوماتية، إنها فكرة البحث عن معلومات ومعارف تقود الى أفكار جديدة والى ابداع آخر، الا أن هذا يتبع لشخصية معلم المادة المعلوماتية ، فبعض الأساتذة يطلب من الطالب البحث في الأنترنت عن معلومات حول قضية معينة، أو يطلب تطبيقات لأحد البرامج، وهذا يؤسس لدى الصغار ثقافة البحث العلمي والتعلم المستمر، واذا تابع الأهل في البيت مع الأبناء يصبح هذا الأمر سلوكا يوميا، أي يرتبط تشغيل جهاز الكمبيوتر بالحصول على معلومة جديدة والبحث لتطوير قضية علمية او ثقافية. لذلك لابد من تعاون وتكامل بين البيت والمدرسة، للاستفادة من توفر هذا الجهاز في التشجيع والتأسيس لثقافة البحث العلمي، ويمكن أن يكون هذا التعاون باجتماع لأولياء الطلاب نهاية العام ويتم الاتفاق على البحث في قضية ما، فيشعر الأطفال أنهم يقومون بشيء مهم ونزرع عندهم بذرة البحث ، ويكون كمبيوترنا المنزلي بداية لثقافة البحث العلمي والتعلم المستمرفي طريق اصلاح التعليم، والا سيبقى الكمبيوتر كأي لعبة يتسلى بها الأبناء لفترة ثم تسبب الملل، مضافا اليه بعض امراض العيون والعمود الفقري. |
|