تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ما بين السطور.. أذكياؤنا وأولمبياد روسيا

رياضة
الثلاثاء 3-7-2012
حسين مفرج

إن مشاركة بطلينا القونيلي والمقصود في أولمبياد روسيا للأذكياء لأول مرة ( تحت 16سنة ) والروح المعنوية والوطنية التي يتحليان بها ,

وسعيهما الجاد لإحراز مركز متقدم وصعود منصات التتويج ورفع علمنا الوطني في أكبر محفل دولي للعبة رغم صغر عمريهما والظروف التحضيرية المتواضعة , يثبت يوماً بعد يوم قدرة لاعبينا على تحمل مسؤولياتهم مبكراً وإيمانهم الكبير بوطنهم وعشقهم لترابه , إضافة لثقتهم الكبيرة بأنفسهم وإتقانهم ثقافة الفوز .‏

إن تأهل واعدينا لهذا الحدث الرياضي المهم لاشك يعتبر بحد ذاته إنجازاً كما أنه يعكس عدة صور مشرقة لابد من الوقوف عليها وأهمها وجود أرضية متينة وصلبة للعبة تدرك أهمية الإنجاز جيداً وتسعى له , واهتمام اتحاد اللعبة بهذه الفئة وعدد من الفعاليات الرياضية والأندية الدمشقية أهمها نادي محافظة دمشق الذي يعتبر الحاضن الوحيد للعبة على امتداد الوطن , عبر تأمينه جل مستلزمات اللعبة , وتحفيزه للاعبين بطرق ذكية للاستمرار في حصد الإنجازات , وليس الصالة الدولية النموذجية المتواجدة فيه والتي أثنى عليها وتجهيزاتها رئيس الاتحاد الدولي مؤخراً إلا دليلاً أكيداً على رعايته الكبيرة واهتمامه المتواصل باللعبة , كما علينا ألا ننسى المتابعة الميدانية الحثيثة لمسؤولي مكتب الألعاب الفردية في الاتحاد الرياضي العام ونادي المحافظة وسعيهما الجاد لتطوير اللعبة وزيادة ألقها إضافة لجهود مدربينا الوطنيين الذين يقدمون عصارة خبرتهم بغيرية خالصة للارتقاء بواقع اللعبة أكثر وتألقها عربياً وآسيوياً ودولياً على الدوام .‏

إذاً عدة مقومات علمية وفنية ووطنية ساهمت في تأهل بطلينا القونيلي والمقصود لأكبر حدث دولي باللعبة والذي من شأنه أن يقدم لهما فرصة ثمينة للاحتكاك لمشاركة نجوم اللعبة من مختلف أنحاء العالم , ويزيد ثقتهما بنفسيهما أكثر , ويرفع من تصنيفهما على لائحة الاتحاد الدولي , فهل تترجم طموحاتهم إلى واقع ويتمكنان من إضافة إنجاز جديد للائحة إنجازاتنا الدولية ؟ هذا ما يتمناه كل سوري وطني غيور على امتداد ساحتنا الوطنية .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية