|
دمشق
وأشار المستورد إلى أن السبب الرئيسي لهذا التوقع يعود إلى عزوف عدد كبير من التجار والمستوردين عن تنظيم بيانات لاستيراد هذه المادة التي تأتي كما كل عام من دول الخليج العربي مثل السعودية - الإمارات العربية المتحدة وغيرها كما يتم استيراد أصناف أخرى من التمور من إيران ونظراً لتعدد مصادر المادة وقلة عدد المستوردين وبسبب الأزمة التي تعيشها سورية منذ عام ونصف تقريباً فقد انخفضت بيانات الاستيراد لهذه المادة وخاصة أن مستودعات التجار والمستوردين الأساسية لتخزين التمور متموضعة في ريف دمشق وفي المناطق التي تشهد مواجهات يومية مع الإرهابيين والمسلحين الخارجين على القانون ومن هنا فقد توقع المستورد ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار هذه المادة للأسباب المشار إليها أعلاه. ومن جانبه أكد مصدر مطلع في أمانة جمارك دمشق أن انخفاضاً ملحوظاً سجل في عدد البيانات المتعلقة باستيراد هذه المادة «التمور» وخاصة إذا علمنا أن التجار والمستوردين يقومون بتوفير المادة واستيرادها قبل شهر وأكثر من حلول شهر رمضان المبارك وهذا لم يحصل العام الحالي وخاصة أن الكميات التي تم استيرادها حتى الآن لا تقارن مع مثيلاتها من العام الماضي أو الذي سبقه. ولهذا كله فإن ارتفاعاً مرتقباً لأسعار التمور والتي تلقى رواجاً كبيراً خلال شهر الصوم وتتراوح أسعار الكيلو الواحد منها بين 100 - 450 ليرة سورية حسب نوعية وصنف التمر المستورد وخاصة إذا علمنا أن هناك أكثر من 15 صنفاً من التمور المستوردة ومن مختلف المصادر ودول الخليج، أما بالنسبة لباقي المواد الغذائية المرتبطة بشهر الصوم أفاد المصدر الجمركي أن المواد متوافرة بكثرة في السوق المحلية وأسعارها مقبولة قياساً لأسعار صرف الدولار وأيضاً لتأثر الاستيراد وتحويل الاعتمادات بالحصار المفروض على سورية لكن كل هذا من شأنه أن يسهم بارتفاع طفيف لأسعار المواد الغذائية خلال شهر رمضان وذلك حسب العرض والطلب وكل عام وأنتم بألف خير والوطن بألف ألف خير إن شاء الله. |
|