تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الحرس الثوري الإيراني يبدأ مناورات «الرسول الأعظم7» الصاروخية.. طهـران تحـــذر مـــن تبعــات سياســـية ودبلومـــاسية للحـــظر الأوروبـــي

وكالات–سانا–الثورة
أخبـــــار
الثلاثاء 3-7-2012
الآن وبعد ان دخل الحظر الاوروبي على النفط الايراني حيز التنفيذ تسعى إيران لإيجاد البدائل اللازمة للتعويض عن ذلك ومن غير المعتقد أن تعدم الوسيلة في ذلك فلديها الوسائل والمنتجات الكثيرة

التي يمكن الاعتماد على تصديرها لتعويض النقص في مداخيل النفط، يأتي ذلك في وقت حذر فيه المتحدث باسم الخارجية الايرانية رامين مهمان برست من تبعات سياسية ودبلوماسية للحظر النفطي الاوروبي الاميركي ضد ايران.‏

وأكد مهمان برست أن الحظر الاحادي الجانب ضد ايران غير مشروع ويتنافَى والقوانين الدوليةَ ومن بينها مبادئ التجارة العالمية وقال إن الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي يهددان بذلك أمن الطاقة واستقرار السوق النفطية في العالم.‏

وأوضح على اميركا وأوروبا اضافة الى تحملهما مسؤولية التداعيات السياسية والدبلوماسية لهذا الاجراء، التأهب لمواجهة المشاكل من بينها تصعيد الازمة المالية والاقتصادية واتساع رقعة الاحتجاجات الاجتماعية.‏

كما اعتبر الحظر بأنه يكشف ان الجانب الاخر لا يتبنى نهجاً بناءً مع ايران بل يعمل على اثارة التوترات خلافاً لتوجهات اجتماع ايران والدول الست الرامي لبناء الثقة.‏

وجدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية تأكيد طهران على مبدأ عدم حيازة اي بلد للسلاح النووي وضرورة استخدام الطاقة النووية السلمية من قبل كافة بلدان العالم وقال ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ستدعم في اطار هذا التوجه أسس معاهدة منع انتشار أسلحة الدمار الشامل وأنها عاقدة العزم على نيل حقوقها النووية.‏

واكد ان الشعب الايراني لن يستسلم للضغوط والتهديدات بل يزداد انسجاما واتحادا في مواجهة الاعداء وسيمضي قدما نحو الاكتفاء الذاتي.‏

إلى ذلك قال مسؤول في وزارة الطاقة الكينية أمس ان كينيا اتفقت مع ايران على استيراد نحو أربعة ملايين طن من النفط الخام الايراني سنويا.‏

ونقلت رويترز عن باتريك نيوك السكرتير الدائم في وزارة الطاقة الكينية قوله ان بلاده وقعت مع ايران مذكرة تفاهم بشأن استيراد النفط في حزيران الماضي دون أن يذكر عدد السنوات التي تغطيها المذكرة.‏

وأضاف نيوك ان بلاده ستتلقى 30 مليون برميل من النفط الخام الايراني سنويا أي ما يعادل نحو 800 الف برميل يوميا.‏

في هذه الأثناء بدأت قوات الفضاء الجوي في الحرس الثوري الايراني أمس مناورات «الرسول الاعظم 7» الصاروخية التي تستمر لمدة ثلاثة أيام ويتم خلالها اختبار صواريخ أرض أرض جديدة.‏

وسيتم خلال هذه المناورات التي ستجري في منطقة صحراوية بمحافظة سمنان وسط البلاد اختبار مختلف أنواع الصواريخ بعيدة ومتوسطة وقصيرة المدى وستطلق من مختلف مناطق البلاد باتجاه أكثر من مئة هدف محدد مسبقا.‏

ويعد انشاء قواعد في وسط الصحراء شبيهة بقواعد جوية لدول خارج المنطقة الفارق الرئيسي لمناورات «الرسول الاعظم7» مع باقي المناورات التي أجراها الحرس الثوري سابقا حيث سيتم من خلال استهداف هذه القواعد توفير الظروف التي تمكن الخبراء من محاسبة دقة وتأثير رؤوس الصواريخ والمنظومات.‏

من ناحية ثانية لفت وزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي الى ان الغرب لا يمتلك خيارا سوى التفاهم والتعامل خلال محادثاته النووية مع ايران لأن الملف النووي الايراني لا يحل الا بالطرق الدبلوماسية والسياسية موضحا انه بعد التطورات التي شهدتها المنطقة لن يسعى أحد للخيار الآخر المتمثل في المواجهة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية